أكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أن مهمة الجيش هي الدفاع عن الديمقراطية، وذلك في ظل تصاعد التوتر بينه والمحكمة العليا على خلفية اتهامه بالضغط على التحقيقات في قضايا فساد.
وخلال مشاركته الأحد في جنازة جندي مظلات توفي السبت في حادث جوي، قال الرئيس البرازيلي: "مهمتنا، مهمة القوات المسلحة، هي الدفاع عن البلاد، الدفاع عن الديمقراطية. نحن نلبي إرادة الشعب البرازيلي".
وجاءت هذه التصريحات في وقت خرجت فيه مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس في عدة مدن برازيلية، وفي العاصمة برازيليا فرقت الشرطة المتظاهرين من كلا الجانبين.
وكانت المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل وجهت في مايو الماضي، طلبا إلى مكتب المدعي العام رفعته ثلاثة أحزاب معارضة، بتفتيش الهواتف الذكية الشخصية التابعة لبولسونارو وابنه كارلوس العضو في جمعية بلدية ريو دي جانيرو.
وأشارت المعارضة في الطلب إلى أن مراسلاتهما عبر تطبيق "واتسآب" يمكن أن تحتوي على معلومات تدعم شبهات بأن بولسونارو تدخل في سير التحقيقات التي تجريها الشرطة الفيدرالية مع ابنيه في قضية فساد.
كما نشرت المحكمة العليا مقطع فيديو تم تصويره خلال جلسة للحكومة عقدت في أبريل الماضي، ويظهر بولسونارو وهو يتحدث عن نيته التدخل في عمل عدة هيئات حكومية ومن بينها تلك التي تشرف على التحقيقات مع ابنيه.
ودفعت هذه التطورات البعض في البرازيل إلى التكهن بشأن ما إذا كانت التحقيقات التي تحيط ببولسونارو ستؤدي إلى أزمة سياسية كبيرة في البلاد، فيما يخشى البعض من أن المواجهة المتوترة الحالية بين الرئيس والمحكمة العليا قد يجبر الجيش على اختيار أحد الجانبين في نهاية المطاف.