وصف رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح قويدر ،حوار الجزائر و المغرب بكونه "كلمة حق يراد بها باطل" ،وقال إنه لا يوجد في ليبيا خلاف سياسي كما يردّد الغرب ،"نحن في خلاف مع جماعات إرهابية ونحن لا نعارض الحوار والمصالحة، لكن لدينا ثوابت فنحن نريد حكومة وحدة وطنية، لكننا نؤكد على الشرعية، حيث يجب أنْ يكون النواب هم مَن يختارون هذه الحكومة، وهذا هو خلافٌ مع الطرف الثاني، الذي لا يريد أنْ يكون للنواب دورٌ في اختيار الحكومة".

و أضاف قويدر في حوار له مع فضائية "سي بي سي" المصرية على هامش المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر و بثت مساء يوم أمس الثلاثاء ،" الحوار في الجزائر فهو بين أشخاص لا يمثلون الحكومة ولا النواب، ونحن مجتمع قبلي ولا توجد لدينا قيادات سياسية، ستكون هناك لقاءات بين قبائل الشرق ثم اجتماع مع قبائل الجنوب ومن ثم الغرب، ونحن نرى أنَّ الليبيين هم الأجدر بحل مشاكلهم، ونحن نرحِّب بكل مساعدة في إجراء حوار في الجزائر، لكن الأطراف المدعوة ليست مخولة".

وقال" نحن في مجلس النواب نستدعي ممثلينا في لجنة الحوار لنرى كيف تسير الأمور، ونأمل بأنْ يتوصَّلوا إلى نتائج، ونحن لا نعترض على الحوار، ولو خرجت الأطراف والأجندات الخارجية سيحل الليبيون مشاكلهم، ونحن شعب قليل العدد وقريبون من بعضنا البعض، لو خرجت الأطراف الخارجية ستنتهي الأزمة".

و استغرب قويدر موقف الجزائر واصفا إياه بكونه "رماديا" وقال "الغريب هو موقف الجزائر، ففي العاصمة الجزائرية اُستُقبلتنا بشكل رسمي، ولكن بعد فترة حدث موقف رمادي، وموقف الجزائر للأسف رغم علاقاتنا التاريخية النضالية تَبَدَّل بعض الشيء".

و جدّد قويدر دعوته إلى تشكيل قوة عربية مشتركة ،لمحاربة الإرهاب و الحفاظ على مؤسسات الدولة و حماية مقدرات الشعب ،وقال "سنعيد هذا الطلب خلال القمة العربية المقبلة و أدعو العرب أن يقفوا معنا صفًّا واحدًا مع ثورة 17 فبراير، وأنْ يشكلوا قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب والحفاظ على مؤسساتنا الأساسية، وأي اضطراب لدينا يؤثر في استقرار الأمة العربية بأكملها".

و توقّع رئيس البرلمان الليبي أن تعارض دولة قطر كما حدث من قبل،" ونحن لا نحتاج إلى جنود، نحن نحتاج إلى سلاح وخبرة وتنظيم وتدريب، وسنسعى للحصول على أغلبية موقف موحَّد من الدول العربية".