رفض رئيس مجلس النواب (البرلمان) ،عقيلة صالح ،مساء اليوم الاثنين ،استقبال مبعوث الامم المتحدة برناردينو ليون لدى وصوله إلى مدينة طبرق شرق البلاد ،فيما خرجت أعداد كبيرة من المحتجين الذين أغلقوا الطريق الواصل بين المطار و المدينة و منعوا "ليون" مغادرة القاعدة الجوية ممّا أضطره إلى عقد اجتماع مصغّر مع عدد من النواب كان على رأسهم النائب الثاني لرئيس المجلس حميد حومة ووزير الخارجية محمد الدايري.
و شهدت مدينة طبرق حركة احتجاجية على خلفية زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا ،حيث خرج عدد كبير من المواطنين في تظاهرة حاشدة ،رفعوا خلالها شعارات رافضة لزيارة "ليون" و لما أسموه "الحوار مع الإرهاب" ،فيما قال مصدر أمني بمديرية أمن طبرق، إن "المتظاهرين من أهالي مدينة طبرق ومنظمات المجتمع المدني منعوا مساء يوم الإثنين، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة برناردينو ليون من الخروج من المطار ليلتقي رئيس البرلمان عقيلة صالح قويدر للتباحث في شأن الحوار السياسي".
وبحسب ذات المصدر، فإن “المحتجين منعوا أيضا الأمن الرئاسي التابع للبرلمان من دخول المطار واستقبال ليون”، مشيراً إلي أن سبب الاحتجاج “هو اتهام ليون بمناصرة طرف الإسلام السياسي خلال الحوار المنعقد في مدينة الصخيرات بالمغرب”، في إشارة إلى وفد المؤتمر الوطني العام.
وكان برناردينو ليون توجّه إلى مدينة طبرق ،عقب لقاء جمعه مع الدكتور محمود جبريل في بروسيل ،أفاده فيه أن اسمه سيكون على لائحة عقوبات مجلس الأمن إذا ما أصر على رفض الحوار طالما لم يؤكد على شرعية مجلس النواب و دعم الجيش ،هذا و ذكرت مصادر دبلوماسية أن جبريل أنهى اجتماعه مع ليون و رفض تقديم التنازلات المطلوبة منه.
إلى ذلك أصدر مجلس النواب الليبي ،بياناً حول جلسات الحوار الوطني المنعقدة بالمغرب ، مؤكدين دعمهم للحوار كمبدأ وخيار استراتيجي لحل الأزمة الليبية، وأكد البيان على التوابث التي حث على تقديمها للاتفاق النهائي ومن أهم هذه التوابث عدم الحياد على المسار الديمقراطي واحترام الإعلان الدستوري المؤقت ، داعياً أعضاء الحوار من "المؤتمر الوطني - طرابلس" بتحلي بالمسؤولية والحرص على وحدة التراب الليبي وعدم المماطلة حرصا على استقرار الوطن.