قال رئيس حزب جيل جديد الجزائري جيلالي سفيان في تصريح خاص لبوابة افريقيا، بأن الجزائر تعيش وسط محيط فيه اضطرابات عديدة وتغيرات جيو سياسية هامة جدا، واشار أن ما يحدث من مخاطر أمنية في المنطقة ككل كان بسبب سقوط النظام الليبي وانتشار السلاح ووصوله إلى ايدي الجماعات المسلحة " الجهادية "، وتحدث جيلالي سفيان عن عمليات تهريب السلاح الذي عزز من تكوين هذا الجماعات التي تهدد الآن استقرار وأمن المنطقة ككل بما فيها الساحل، والخطر ايضا يتهدد حدود الجزائر من جهة شمال مالي وعلى الحدود مع ليبيا. 

واشار رئيس حزب جيل جديد أن شمال افريقيا كلها مهددة في استقرارها، اما عن ما يحدث في ليبيا، فقال جيلالي سفيان للبوابة أن الجزائر يجب أن يكون لها دور في اعادة الاستقرار للنظام الليبي، كما رأى أنه من الضروري أن يكون هناك اتصال من جانب الحكومات " ويجب علينا مساعدة اخواننا الليبيين لأنهم يعيشون أزمة كبيرة جدا.."، وفي اعتقاد المتحدث فإنه الأولى للجزائر أن تقوم بدور ايجابي في اعادة الاستقرار لليبيا.

وعن مخاطر التهديد الارهابي على حدود الجزائر من جنوب شرقها مع ليبيا، اوضح رئيس حزب جيل جديد في تصريحه للبوابة، بأن تعزيز تواجد الجيش الجزائري على كامل الشريط الحدودي أمر طبيعي كي تمنع تسلل الجماعات المسحلة أو تسرب السلاح نحو التراب الجزائري أو نحو مالي. وقال إنه من الطبعي جدا أن تأخذ الجزائر حذرها كي لا يتم تسريب اسلحة لأرض الوطن  هذا من جهة، ومن جانب آخر ذكر بأن دور الجيش الجزائري على الحدود هو دور أمني محض مهم جدا، واضاف بالقول " نحن نعلم أن ألف كيلومتر على الحدود أمر صعب جدا تأمينها "، أما أزمة شمال مالي، فأكد رئيس الحزب أن لها ارتباط وثيق مع ما يحدث في ليبيا. لان الجماعات الارهابية استغلت الوضع وتنقلت عبر الحدود مع مالي، والتدخل الفرنسي كان ايضا قويا في الساحل ط مما زاد في تدهور الاوضاع وصعوبة التحكم فيها هنالك "، وحسبه، فإن على الجزائر أن تلعب دورا ايجابيا في مالي بما يدفع لتحقيق الاستقرار لكل هذه المنطقة. وعن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفيين في غاوه بشمال مالي منذ أبريل 2012، قال جيلالي سفيان أنه ملف شائك ولا يملك كثيرا من المعلومات بشأنه، لكنه يتمنى حلا سريعا وأن يعود هؤلاء إلى عائلاتهم في أقرب وقت.

وحول استعداد الجزائر لاستقبال لاجئين من ليبيا ومن مالي في بعض ولايات الجنوب الجزائري، يرى رئيس حزب جديد أن الأولى أن تتكفل الأمم المتحدة بكل التكاليف وليس دور الجزائر فقط، لأنه موق انساني لا يلزم بلدا بعينه، لكن الجزائر مرغمة على القيام بذلك لكون ما يجري على الحدود يهمها.