قال رئيس جمهورية غينيا كوناكري، ألفا كوندي، اليوم الخميس، إن فيروس " إيبولا" أثر بشكل كبير على حجم الاستثمارات والتجارة الخارجية ببلاده.

وأضاف رئيس غينيا كوناكرى، في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، المنعقدة بمدينة مراكش (وسط المغرب)، أنه يدعو المجتمع الدولي إلى دعم الاستثمارات في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بدول إفريقيا، وعدم اقتصار مساعداته على محاربة فيروس "إيبولا".

وتنعقد القمة العالمية لريادة الأعمال في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر / تشرين الثاني الحالي بمدينة مراكش المغربية، بتنظيم مشترك بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار "تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال".

يذكر أن غينيا و ليبريا وسيراليون، والتى تقع في غرب إفريقيا هى أكثر الدول تأثرا بفيروس "إيبولا" حتى الآن.

وشدد رئيس جمهورية غينيا كوناكري على ضرورة مساعدة الشباب على الإبداع في قطاع الأعمال، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة .

وأوضح ألفا كوندي أن التكنولوجيا الحديثة تساعد الشركات والمشروعات على زيادة إنتاجيتها، وخلق المزيد من فرص العمل.

ودعا إلى مساعدة الدول الأفريقية من أجل زيادة مستويات النمو والاستثمار.

ومن جهته ، قال رئيس الجابون، علي بونغو أونديمبا، إنه من الضروري أن تعتمد الدول الأفريقية على التكنولوجية الحديثة في اقتصاداتها.

وأضاف في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لقمة ريادة الأعمال، أن النموذج الاقتصادي الجابوني يوفر العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات، مثل السياحة، والخدمات، والتسيير (النقل)، والمالية، والثقافة.

ودعا أونديمبا إلى تنفيذ التوصيات التي سوف تصدرها هذه القمة، من أجل تشجيع وتحفيز المقاولين (أصحاب المشروعات).

وقال الرئيس الجابوني إن وضع حد لعدم تكافؤ الفرص، ومحاربة الفقر، هما جوهر التنمية.

وأبرز أونديمبا ضرورة دعم الشباب عبر خلق فرص للعمل، ودعمهم حتى يتملكوا عقلية المبادرة.

وقال الرئيس الجابوني إنه ينبغي على الدول والحكومات إتاحة فرص أكبر للاستثمارات، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية مناسبة.

وأشار إلى أن دور الدولة يجب أن يتضمن تسهيل الإجراءات الإدارية المرتبطة بالاستثمار، والربط بين التعليم والمقاولات (المشروعات).

وخصص اليوم الأول للقمة لريادة الأعمال النسائية، وذلك بهدف جميع سيدات الأعمال من أصحاب الشركات والمشروعات مع الأطراف المهتمة بقضايا ريادة الأعمال النسائية في العالم، لتبادل الأفكار بشأن أفضل الممارسات وإلقاء الضوء على بعض قصص النجاح ذات الصلة على الصعيد العالمي، فضلا عن صياغة توصيات واقتراح تدابير ملموسة لتعزيز مواقع النساء في ريادة الأعمال.

وستتطرق هذه القمة، بحسب وزارة الشؤون الخارجية المغربية إلى عدد من القضايا من بينها الابتكار كمحرك لتنمية المقاولات (الشركات)، والإبداع، والنهوض بالتشغيل، وتثمين الرأسمال البشري.

 

كما ستتمحور النقاشات حول الحلول المبتكرة المرتبطة بإعادة هيكلة القطاع غير المهيكل (غير الرسمى) والفرص التي تتيحها قطاعات النمو، خاصة تكنولوجيا الإعلام والاتصالات.

 

ويشار إلى أنه تم الاتفاق بين العاهل المغربي محمد السادس و الرئيس الامريكي باراك اوباما على تنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بالمملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها العاهل المغربي لواشنطن في نوفمبر / تشرين الثاني 2013. وتنظم هذه القمة للمرة الأولى ببلد إفريقي، تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال".

 

وأطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، بهدف عقد لقاءات ومشاورات بين رجال الأعمال والمستثمرين والمقرضين والمؤسسات البنكية وبعض المتدخلين الآخرين.

 

وانعقدت الدورة الأولى للقمة بواشنطن عام 2010، فيما احتضنت دبي القمة عام 2011 و إسطنبول عام 2012  وكوالالمبور عام 2013 .