نجا رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو من محاولة انقلاب اليوم الثلاثاء لكنه قال إن العديد من أفراد قوات الأمن قُتلوا في صد هجوم على الديمقراطية ربما كان على صلة بتهريب المخدرات.
وفي وقت سابق، سُمع دوى إطلاق نار مكثف قرب مجمع حكومي كان إمبالو يرأس فيه اجتماعا لمجلس الوزراء. وظل الموقف غير واضح لعدة ساعات ندد خلالها الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بما أسمياه "محاولة انقلاب".
وقال إمبالو، الذي ظهر في المساء في مقطع فيديو نُشر على صفحة رئاسة غينيا بيساو على فيسبوك، إن المهاجمين حاولوا دخول المجمع بعد اجتماع مجلس الوزراء مباشرة لكن تم صدهم.
وأضاف "لم يكن مجرد انقلاب. لقد كانت محاولة لقتل الرئيس ورئيس الوزراء وجميع أعضاء مجلس الوزراء".
وقال إن الهجوم "تم إعداده وتنظيمه بشكل جيد ويمكن أن يكون له صلة بمتورطين في تهريب المخدرات"، وذلك دون أن يتطرق لمزيد من التفاصيل.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل "يمكنني أن أؤكد لكم أنه لم ينضم أي معسكر إلى محاولة الانقلاب هذه. لقد كان معزولا. إنه مرتبط بأشخاص قاتلناهم". وقال إنه اعتقال متورطين، لكنه لا يعرف عددهم.
وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا على موقعه الرسمي على الإنترنت إنه تحدث إلى إمبالو عبر الهاتف و"نقل إدانته الشديدة... لهذه الهجمات على النظام الدستوري لغينيا بيساو".
وقبل هذه التطورات، ذكر الاتحاد الأفريقي أن بعض أعضاء الحكومة محتجزون ودعا الجيش إلى إطلاق سراحهم دون الخوض في تفاصيل.
وتعاني البلاد عدم الاستقرار السياسي منذ عقود. وقوضت تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 جهود تنويع موارد الاقتصاد.
وقال متحدث إن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "يشعر بقلق عميق" ازاء التقارير الواردة من غينيا بيساو.
وقال مصدر دبلوماسي إن إمبالو بدأ في رئاسة اجتماع غير عادي لمجلس الوزراء في نحو العاشرة صباحا، ودخل المبنى وسط حراسة أمنية مشددة.
وعُقد اجتماع مجلس الوزراء للتحضير لقمة إيكواس المقبلة التي ستنعقد للرد على الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي في بوركينا فاسو.