ترأس رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، اجتماعا جمع أعضاء مجلس الإدارة الموقرين بمدراء الإدارات المختلفة في المؤسسة. وقد تناول الاجتماع جملة من النقاط المحورية المدرجة على جدول الأعمال، حيث تصدرت المناقشات ضرورة تفعيل دور الإدارات الوسطى وتعزيز أسس الحوكمة الرشيدة في المؤسسة. 

كما جرى بحث معمق حول توسيع نطاق صلاحيات بعض الإدارات الحيوية، وذلك بهدف دعم انسيابية سير العمل وإنجاز المهام في زمن قياسي وبجودة عالية، مع التأكيد على خلق بيئة عمل إيجابية تعتمد وتعزز آليات التواصل الأفقي الفعال بين مختلف الإدارات.

ولم يغفل الاجتماع استعراض التحديات التي تفرضها الضائقة المالية الراهنة على المؤسسة، وما نتج عنها من تأخير في تنفيذ بعض الأعمال الحيوية المرتبطة بالإنتاج. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الإدارة على أهمية مواصلة العمل بنفس الروح المعنوية العالية والإخلاص، وبذل قصارى الجهود لإنجاز المهام الموكلة بالإمكانيات المتاحة، مع السعي الجاد لتذليل العقبات قدر المستطاع. وشدد على أن يضع الجميع نصب أعينهم مهمة الحفاظ على معدلات الإنتاج كهدف استراتيجي رئيسي لا يمكن التهاون فيه.

وقد خصص المجتمعون حيزًا واسعًا من النقاش لبحث أوضاع الحقول والموانئ النفطية التابعة للمؤسسة، مؤكدين بالإجماع على استقلاليتها التامة دون أي استثناء. وأوضحوا أنه لم تُسجل في أي من هذه المواقع أية تجاوزات للوائح والقوانين المعمول بها في القطاع. كما أشاروا إلى أن جميع الشركات المحلية والأجنبية المتعاقدة مع المؤسسة تخضع بشكل كامل لرقابة القانون الليبي واللوائح المنظمة للعمل، وتحديدًا للمتابعة المباشرة من قبل الإدارة العامة للتفتيش والقياس المتواجدة في كافة الموانئ النفطية.

وفي سياق متصل، طمأن سليمان المدراء الكرام بأن الكفاءات العاملة في القطاع النفطي في مختلف المواقع تواصل عملها اليومي بكل مهنية واحترافية وإصرار على العطاء، على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع، وخاصة داخل الحقول النفطية. ولفت الانتباه إلى أن ما يقارب 98% من الكفاءات والخبرات الفنية العاملة في هذه المواقع هم من الكوادر الليبية المؤهلة.

وأكد على أن الإدارات المختلفة في المؤسسة يقودها نخبة من أصحاب القدرات المهنية الرفيعة، الذين لا يدخرون أي جهد في سبيل الحفاظ على استقلالية المؤسسة والنأي بها عن أي تجاذبات أو صراعات خارجية.

وفي ختام هذا الاجتماع المثمر، أشاد رئيس مجلس الإدارة بالنجاح الذي حققته جولة العطاء العام ونتائجها الإيجابية. كما نوّه بالمؤشرات الهامة المترتبة على هذه الجولة، والتي تجلت في رصد الانطباعات والتعليقات الإيجابية ومستوى الإقبال الكبير من الشركات العالمية الرائدة للتعرف عن كثب على قطاع النفط الليبي وما يزخر به من فرص واعدة للاستثمار.