قال الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، أمس الأحد، إنه تابع عن كثب الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده، في إشارة إلى التظاهرات التي حدثت مؤخرا المطالبة له بالرحيل.
وأضاف إبراهيم بوبكر كيتا في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "سمعت صرخة الشعب وفهمت مطالبه، وهذه مسؤولية ثقيلة تقع على عاتقي وأسعى للوفاء بها".
ووعد الرئيس المالي بتشكيل حكومة جديدة قائلا: "سيتم تشكيل فريق حكومي جديد قريبا وفقا لمعايير الكفاءة والمشاركة السياسية وللتوصيات التي خرج بها الحوار الوطني الشامل الذي عقد في ديسمبر 2019".
وتابع قائلا: "سيهتم الفريق الحكومي الجديد بخدمة مالي ولن يكون له الحق في ارتكاب الأخطاء".
وكشف الرئيس في خطابه أن رئيس الوزراء بوبو سيسي، قدم استقالته الخميس الماضي، لكنه رفضها قائلا: "جددت ثقتي برئيس الوزراء الذي جاء لتقديم استقالته".
وأكد أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة تغيير.. لا يمكن أن يكون هناك تغيير بسيط في الحكومة، سنعمل لكي تكون حكومة تغيير تركز على التنفيذ العاجل لنتائج الحوار الوطني الشامل الذي طرح جميع أولويات الشعب المالي".
وخرجت في مالي مسيرات تطالب الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي يحكم البلاد منذ 7 سنوات، بالرحيل، بسبب فشله في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية كما يرى المعارضون.
وتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية بسبب تنامي الأنشطة الإرهابية في الشمال والوسط وتقاعس الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الجماعات المرتبطة بـ"القاعدة" وتنظيم "داعش"، إضافة إلى العنف الطائفي مما تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين.