أمر الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، بالتوزيع الفوري لمواد الإغاثة على ضحايا أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد، ولا سيما في ولاية بوتشي شمال شرق البلاد، حيث قتل 13 شخصا في انفجار مساء الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، روبن أباتي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه اليوم "يوجه الرئيس جميع الجهات الحكومية الاتحادية ذات الصلة باستئناف توفير المساعدات الطبية والإغاثة العاجلة لأولئك الذين أصيبوا أو شردوا بسبب التفجيرات والهجمات الأخيرة".
وأضاف: "الرئيس يدين تفجير ليلة الجمعة في منطقة بيان غاري بولاية بوتشي، وعمليات القتل الجماعي التي حدثت مؤخرا في جنوب كادونا".
ومضى أباتي قائلا: "الرئيس قدم تعازيه القلبية لأسر الضحايا"، ودعا النيجيريين إلى "توفير أقصى قدر من الدعم والتعاون للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تواصل العمل بلا انقطاع لإنهاء خطر انعدام الأمن في البلاد في غضون أقصر وقت ممكن"، وتعهد أيضا بضمان تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة.
وتابع: "الرئيس يطمئن شعب (ولايتي) بوتشي، وكادونا أن الحكومة الاتحادية ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على مرتكبي الهجمات الغادرة، واستعادة الأمن على أكمل وجه ممكن إلى جميع أنحاء البلاد".
ومساء الجمعة الماضي، قتل 13 شخصا على الأقل وجرح آخرون في انفجار قنبلة في بيت للدعارة في منطقة بيان غاري بولاية بوتشي، وفي اليوم ذاته قتل العشرات في ولاية كادونا (شمال وسط )، على أيدي مسلحين يشتبه أنهم من قبائل الفولاني.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات، حتى الساعة 09:05 تغ، لكن السلطات عادة ما تحمل مسؤوليتها لجماعة "بوكو حرام" المتشددة التي يزداد نشاطها في المنطقة الشمالية الشرقية.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.