رحب رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان اليوم الثلاثاء بعرض الرئيس الأمريكي للمساعدة في إنقاذ عشرات الطالبات اللاتي اختطفتهن من مدرستهن في نيجيريا منتصف شهر إبريل الماضي عناصر جماعة "بوكو حرام" المسلحة.
وقال المستشار الخاص للرئيس، روبن أباطي: "رحب الرئيس غودلاك جوناثان الثلاثاء، وقبل عرضا مؤكدا بالمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية في الجهود الجارية لتحديد مكان وإنقاذ الفتيات المختطفات من مدرسة ثانوية حكومة للبنات قبل ثلاثة أسابيع".
ووفقا للبيان، فإن الولايات المتحدة ستنشر عناصر أمنية وأجهزة للعمل مع نظرائهم النيجيريين في عملية البحث والإنقاذ.
وأشار "أباطي" إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أبلغ عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس جوناثان خلال محادثة هاتفية في وقت سابق اليوم.
وأضاف: "أكد كيري للرئيس جوناثان أن الولايات المتحدة ملتزمة كليا بإعطاء كل الدعم، والمساعدة لإنقاذ الفتيات المختطفات، ووضع حد للإرهاب الذي اجتاح أجزاء من البلاد على يد بوكو حرام".
وأمس الإثنين، أعلنت جماعة "بوكو حرام" المسلحة في نيجيريا مسؤوليتها عن خطف العشرات من طالبات المدارس منتصف شهر أبريل الماضي في منطقة تشيبوك بولاية بورنو شمال شرق البلاد، معتبرة أنهن "أسيرات حرب".
وقال أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام خلال تسجيل الفيديو الذي أعلن خلاله مسؤولية الجماعة عن عملية الخطف "إنهن أسيرات حرب لدينا الآن".
و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -بالرغم من طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.