أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أنه سيسمح بإنزال عشرات المهاجرين العالقين على متن سفينة منذ إنقاذهم في مياه البحر المتوسط قبل عشرة أيام في مالطا، بعد أن وافقت أربع دول أوروبية على المشاركة في استقبالهم.
وعبر «تويتر»، أعلن موسكات أن المهاجرين على متن سفينة «إيلان كردي»، البالغ عددهم 62 شخصاً، «سيتم إنزالهم، وسيعاد توزيعهم على ألمانيا وفرنسا والبرتغال ولوكسمبورغ».
وتحمل السفينة اسم الطفل السوري الذي عُثر عليه ميتاً على شاطئ تركي، ما جعله رمزاً مأساوياً لأزمة المهاجرين التي ضربت أوروبا عام 2015، مضيفاً أن «أيا منهم لن يبقى في مالطا التي لا يمكنها تحمّل هذا العبء وحدها».
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، في وقت سابق، إن بلاده وشركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي «ستبدي تضامناً» تجاه المهاجرين، ومن بينهم 12 امرأة وطفلان، يبلغ أحدهما عاماً واحداً، والآخر ستة أعوام.
وكانت سفينة متهالكة أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا في 3 أبريل الجاري، ونقلتهم إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. لكن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني منعهم من الدخول، وقال إن على برلين استقبال المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة تابعة لمنظمة «سي آي» الألمانية غير الحكومية.
وقال سالفيني إنها مشكلتهم (الألمان) عليهم أن يعالجوها، مضيفاً أنه راسل شخصياً قبطان السفينة، وحذّره بوجوب «عدم دخول السفينة المياه الإقليمية الإيطالية».
وأمس، أعرب سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليمين المتطرف، عن ارتياحه للحل الذي تم التوصل إليه.
وأعلن على «تويتر»: «كما وعدنا، لن يدخل إيطاليا أي من المهاجرين على متن سفينة هذه المنظمة الألمانية غير الحكومية. سيذهبون إلى ألمانيا أو إلى مكان آخر». وقال سالفيني إن «المالطيين محقّون في تنديدهم بخطر المنظمات غير الحكومية، نحن نقف إلى جانبهم في مكافحة تهريب البشر».