وجه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، رسالة للشعب الليبي تحث على التسامح وقبول الآخر من أجل بناء ليبيا التي يطمح لها الليبين.
جاء ذلك خلال محادثة عبر تقنية "زوم"، اليوم الثلاثاء بين العضو بالمجلس الرئاسي موسى الكوني ورئيس وزراء ماليزيا السابق، المفكر مهاتير محمد، تطرق خلالها إلى التجربة الماليزية التي قام بها في مجال التعايش بين الأعراق الثلاثة المكونة لماليزيا، وتجربتها في النهضة التنموية التي ارتكزت على نموذج تعليمي متطور.
وجرى خلال المحادثة التطرق لمساهمة ماليزيا في مساعدة الليبيين لتوطيد السلام والاستقرار، وخلق نموذج تنموي ناجح للاستفاذة مما حققته من تطور في عديد المجالات لاسيما التعليم والصناعة.
واستعرض مهاتير محمد، تجربته في بناء ماليزيا التي يسودها السلام والاستقرار، والتنمية بالتضحية والتسامح من أجل الوطن واحترام الديانات الأخرى في بلد ديانتها الإسلام.
وأكد الكوني أن ليبيا الخارجة من أزمة احتراب اليوم هي ماليزيا الأمس، وتتطلع للاستفادة من التجربة الماليزية التي صنعت معجزة يشهد لها العالم، موضحا أن ليبيا بحاجة لمساعدة مهاتير كمفكر اقتصادي وتنموي للنهوض بها.
وأشار الكوني إلى أن الخلاف في ليبيا ليس ديني أو طائفي، مؤكدا السعي للاستفادة من التجربة الماليزية لتجاوز خلافات الماضي والتوجه للتنمية والازدهار.
وقدم النائب الدعوة لرئيس وزراء ماليزيا السابق باسم المجلس الرئاسي لزيارة ليبيا للقاء الشباب، والأكاديميين للمساعدة في بناء مؤسسات الدولة، وفتح أطر التعاون مع المؤسسات الحكومية في ليبيا وماليزيا للاستفادة من التجربة الماليزية الفريدة التي أذهلت العالم.