اعترفت الرئيسة المؤقّتة لجمهورية أفريقيا الوسطى، بأن حكومتها «عاجزة» عن «ضمان سلامة» المسلمين، الذين يغادرون البلاد، جراء المذابح التي يتعرضون لها.

وقالت «بانزا» إن «مسألة الأمن وعودة السلام هي من أهم القضايا المطروحة اليوم، فغياب الأمن هو ما يدفع المسلمين، الذين يعيشون في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مغادرة البلاد، بهدف الحصول على ملجأ في بلد غالبًا ما لا يعرفونه، لأنهم لم يولدوا فيه ولم يترعرعوا على تربته».كما أقرّت «بانزا»، التي تقوم بزيارة حاليًا لدولة تشاد بـ«عدم القدرة» على منع المسلمين من مغادرة البلاد بسبب «العجز عن ضمان سلامتهم».

يأتي ذلك في وقت فر نحو الفي مسلم من جمهورية أفريقيا الوسطي الي الكاميرون خلال الأيام الماضية لتجنب المذابح التي يتعرض لها ابناء الأقلية المسلمة هناك علي يد متطرفين "مسيحيين"، الأمر الذي يرفع عدد المسلمين الذين فروا الي الكاميرون منذ بدء الأزمة منتصف العام الماضي الي أكثر من 20 الفا.وقالت المتحدثة باسم لجنة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فاتوماتا كابا، ان تسعة آلاف عبروا الحدود الي الكاميرون في الفترة من 29 يناير الي 7 فبراير.ووصل الي عدد من المطارات النيجيرية خلال الأسابيع الماضية آلاف النيجيريين الذين قرروا العودة الي بلادهم من أفريقيا الوسطي بعد التدهور الأمني فيها وخاصة في العاصمة بانجي.