أكدت جريدة العرب اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن ، رئيسة اللجنة التحضيرية لمبادرة الحوار الوطني الليبي والوزيرة السابقة فاطمة حمروش رفضت ، لقاء رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، في إطار حوار ليبي- ليبي برعاية من تونس.
ونبّهت حمروش إلى خطورة ما وصفته ب ”الأجندات الوافدة” على المشهد الليبي الذي دخل في مفترق طرق يُنذر بتطوّرات سياسية وأمنية بالغة التعقيد.و اكد مصدر مُقرّب من فاطمة حمروش لجريدة العرب ، أنّ راشد الغنوشي سعى إلى اجتماع مع حمروش في إطار وساطة بين الفرقاء الليبيين في الداخل والخارج، غير أنّها رفضت دعوته ولم تجتمع معه، في حين اجتمعت مع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي.
يأتي ذلك بعد إن كشف محمد جبريل أول رئيس حكومة ليبية عقب الثورة التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي في مقابلة أجرتها معه قناتا "العاصمة" و "الدولية" الليبيتان ، عن تلقيه دعوة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس حركة ''النهضة'' راشد الغنوشي، لمشاركة ''التحالف'' الذي يقوده في هذا الحوار.واكد جبريل، رفضه المشاركة في "الحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية" الليبية والذي دعا إليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
وحسب الحياة اللندنية، قال جبريل مخاطباً القادة التونسيين: "كيف تدعوننا إلى الحوار؟ وهل تريدوننا أن نضع بصمتنا على ما فرض بالقوة؟"، وخاطب خصومه من تيار الإسلام السياسي بالقول: "لكم الحكومة والبرلمان وافعلوا ما تشاؤون". وأكد أنه لن يكون هناك حوار حقيقي من دون قبول الآخر، وأن الذي يجري حالياً "لا يمكن وصفه بغير حوار طرشان".
وتساءل جبريل الذي يتزعم "تحالف القوى الوطنية" (أكبر تكتل سياسي في البرلمان الليبي) قائلاً: "على ماذا نتحاور، خصوصاً أن موضوعات هذا الحوار أصبحت أمراً واقعاً وفرضت بالقوة في ليبيا؟"، مشيراً بذلك إلى انتشار السلاحالى ذلك قال جمعة السايح النائب المنسحب من المؤتمر الوطني العام أن الغنوشي يبقى محسوبا على طرف في المعادلة الليبية وهو تنظيم الإخوان المسلمين لذلك فإن لا فائدة ترجى من مبادرته .