قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن خيار مساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله لا يزال مطروحا لكن اللجوء إليه يتطلب أن تكون القضية "دامغة" قبل أن يتناولها النواب.
وقالت بيلوسي في تصريح أدلت به أمس الأربعاء: "لا شيء (يتعلق بعزل ترامب) مستبعدا.. كل الاحتمالات على الطاولة، لكننا نريد أن تكون الحجة دامغة تجعل حتى مجلس الشيوخ الجمهوري مقتنعا بأن هذه هي الطريقة التي ينبغي أن يسلكها بلدنا".
وقبل ذلك، عبرت بيلوسي عن خيبة أملها حيال موقف روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية 2016، واعتبرت أن نتائج تحقيق مولر تشير إلى أن وزارة العدل وضعت ترامب فوق القانون.
وقالت إن مولر" استرشد عند اتخاذه قرار عدم توجيه اتهامات مباشرة إلى الرئيس بسياسة وزارة العدل التي قضت بأنه لا يمكن مقاضاة أي رئيس للبلاد أثناء شغله منصبه. ورغم أن وزارة العدل عبرت عن موقفها، لكننا نعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون، حتى الرئيس".
ورأى بعض الديمقراطيين أن امتناع مولر عن توجيه اتهامات لترامب ضمن قضية "التدخل الروسي"، والتي شملت التحقيق في الشبهات بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا وتعطيل العدالة، يعني اعترافا ضمنيا بأنه ليس بريئا.
ومجلس الشيوخ هو الجهة التي تملك صلاحيات استجواب رئيس الدولة في إجراءات عزله واتخاذ القرار بهذا الخصوص.
ويتطلب عزل الرئيس تأييد 67 عضوا في مجلس الشيوخ الذي يتمتع الحزب الجمهوري بالأغلبية فيه حاليا، إذ يملك 53 مقعدا فيه.
وكان الجمهوريون في مجلس الشيوخ أكدوا أنهم لن يسمحوا بعزل ترامب الرئيس الجمهوري إذا وجه مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون طلبا بذلك.