قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم إن وزارة الداخلية "مطالبة اليوم بتوضيح طريقة إيقاف نائب رئيس حركة النهضة ونائبها بالبرلمان المجمدة أعماله نورالدين البحيري وما إذا كانت هناك تجاوزات واعتداءات على الحرمة الجسدية للمعني بالأمر ولزوجته".
وأشار المصدر ذاته، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الثلاثاء، إلى أن وزير الداخلية لم يتطرق أمس الإثنين خلال الندوة الصحفية، إلى الطريقة التي تم بها إيقاف القيادي بحركة النهضة نورالدين البحيري، ملاحظا أن "التوضيح هام كي لا يتم الاقتصار على الرواية التي قدمتها زوجة البحيري سعيدة العكرمي والتي تحدثت فيها عن اختطاف واحتجاز واختفاء قسري".
وأكد مسلم أن رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان "مع كشف الحقيقة للرأي العام ومحاسبة المعتدين، في صورة وجود اعتداءات، نظرا لرفضها كل أشكال الاعتداء والإفلات من العقاب"، مذكرا في هذا الصدد بأن الرابطة كانت قدمت إلى رئاسة الجمهورية في وقت سابق، تقريرا حول مئات الاعتداءات حصلت في مراكز الشرطة، لكن لم يقع محاسبة المعتدين كما أن أعوان الأمن تمتعوا بالإفلات من العقاب.
كما قال جمال مسلم إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لها مبادئ تحترمها، من بينها أنه لا مجال لتجاوز القانون المتعلق بالإيقاف والذي يوفر لأي كان من المتهمين عدة ضمانات، كحضور محام وإعلام المتهم بالتهم الموجهة له والاتصال بعائلته.
كما شدد على أن الرابطة كانت قد طالبت في وقت سابق بفتح عديد الملفات، على غرار ملف الاغتيالات والتسفير لكنها مع المحاكمة العادلة الضامنة للحقوق.
وبخصوص قانون الطوارئ المعتمد في عمليات الوضع تحت الإقامة الجبرية، قال مسلّم إن الرابطة تعتبره قانونا غير دستوري وإنها قدمت مقترحاتها في الغرض إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، في وقت سابق، إثر اطلاعها على مشروع القانون الذي قدمه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وحول وضع الحقوق والحريات في تونس، أكد مسلم أن الرابطة بصدد متابعة الأوضاع، سواء في أماكن الاحتجاز أو غيرها من أماكن التحركات الاحتجاجية ولها احترازات حول ذلك، متطرقا في الآن ذاته إلى إضراب الجوع الذي تخوضه مجموعة "مواطنون ضد الانقلاب" ليعرب في هذا الإطار عن رغبته في أن يتم رفع هذا الإضراب، "لما فيه من انتهاك للحق في الحياة".