أكد الأمين التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء "بريجي رافيني" أنّ ليبيا تشهد وضعاً مستقراً في الوقت الحالي ولا يوجد ما يمنع من عودة الأمانة العامة للتجمع إلى مقره الرئيسي بالعاصمة الليبية طرابلس وأن المسألة باتت إجرائية فحسب.
جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية محمد خليل عيسى اليوم الاثنين الأمين التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء الذي يؤدي زيارة إلى ليبيا في إطار وضع الترتيبات اللازمة لعودة الأمانة العامة للتجمع للعمل إلى مقرها الرئيسي بالعاصمة طرابلس قريباً بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
وبين رافيني أنه لمَس خلال زيارته لليبيا رغبة قوية من الليبيين بعودة دور تجمع دول الساحل والصحراء الذي تأسس من أجله، وبأن الظروف السابقة غير المستقرة التي اتُّخِذ من أجلها قرار نقل مقر الأمانة العامة بشكل مؤقت إلى أنجامينا انتهت.
وأكد وكيل الوزارة أن عودة تجمع دول الساحل والصحراء إشارة مهمة للعالم بأنّ دولة ليبيا تشهد حالة استقرار واضحة المعالم، خصوصاً وأن انتقال التجمع للعمل مؤقتاً في أنجامينا كان نتيجة للوضع غير المستقر الذي كانت تمر بها حالة البلاد بصفة عامة
وشدد وكيل الوزارة على اهتمام وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بعودة الأمانة العامة للتجمع للعمل في مقرها الرئيسي بالعاصمة طرابلس حيث أنها أعطت تعليماتها بضرورة تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لتسهيل عودة التجمع لما له من أهمية.
وبيّن وكيل الوزارة أن توجيهات حكومة الوحدة الوطنية وتعليمات الوزيرة تُحيل إلى ضرورة العمل على توفير كافة التسهيلات اللازمة لعودة مقر الأمانة العامة للعمل من طرابلس، معربا عن تمنياته أن تكون عودة التجمع بداية جديدة لتفعيل دوره المهم في الفضاء الإقليمي والقارّي، خاصة وأن دولة ليبيا كان لها الدور الأساسي في تأسيسه سنة 1998 شهر فبراير.
وبحث وكيل الوزارة مع الأمين التنفيذي الإجراءات المطلوبة لاستئناف عمل الأمانة العامة للتجمع من العاصمة الليبية طرابلس، وأوضح بأن ليبيا لن تدخر جهداً في تقديم الدعم للنهوض مجدداً بتجمع دول الساحل والصحراء وتذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي تعقيه من أداء مهامه.
وحضر اللقاء كلّ من مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية والشيباني عبد الله الشيباني مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء، وبعض من موظفي التجمع.