وصلت رواية "امرأة لا لزوم لها" (Grove Press) للكاتب اللبناني ربيع علم الدين (1959) إلى القائمة القصيرة من جائزة "ناشيونال بوك أوورد" الأميركية.

يسرد علم الدين في هذا العمل قصة امرأة تُدعى عالية صبحي، تعيش في شقتها البيروتية، مُحاطةً بكمّ هائل من الكتب المكدّسة. يتيمة ومطلقّة دون أطفال، تبدو هذه المرأة وكأنها فائضٌ لا ضرورة له. كل عام تُترجم أحد كتبها المفضلة إلى العربية ثم تضعه جانباً. هكذا، لم يقرأ أحد أيّاً من الكتب السبعة والثلاثين التي ترجمتها. في أحد الأيام، تسمع جاراتِها، "الساحرات الثلاث"، يتحدّثن عن شيب شعرها، فتصبغه باللون الأزرق.

في هذا البورتريه لامرأة وحيدة تعيش أزمة الشيخوخة، يتابع القرّاء أفكار عالية التي تصطدم برؤى لبيروت ماضياً وحاضراً. تأمّلات غنية بالألوان حول الأدب والفلسفة والفن، تختلط مع ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية وماضي بطلة الرواية التي تحاول جاهدةً التصالح مع جسدها الذي يشيخ، والتعامل مع الانفعالات العفوية التي تراودها، حين تجد نفسها أمام كارثة غير متوقعة تهدّد بتحطيم ما تبقّى من حياتها، حسب العربي الجديد.

نذكر أخيراً أن ربيع علم الدين، الذي يعيش بين سان فرانسيسكو وبيروت، سبق وأصدر ثلاث روايات بالإنجليزية، هي: "الحكواتي" و"أنا، الإلهية" و"كوليدز"، إلى جانب مجموعة قصصية بعنوان "ذا بيرف".