اضطر آلاف من العمال المغتربين في سنغافورة لقضاء عطلة عيد الفطر في العزل الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في مهاجعهم.
ولتعزيز معنويات هؤلاء العمال قام رجل الأعمال السنغافوري دوشيانت كومار وزوجته وفريق من الطهاة بإعداد وجبات من البرياني لما لا يقل عن 600 شخص في مساء أول أيام عيد الفطر.
واستخدم كومار وصفة عائلية لإعداد أطباق الأرز الجنوب آسيوي الذي غالبا ما يتم تناوله في المناسبات الاحتفالية.
وقال كومار الذي كان يتذوق الطعام الذي يجري إعداده في أواني طهي ضخمة في مطبخ أحد المطاعم: "عادة، لو كانوا مع أسرهم، سيستمتعون بهذه الأنواع من الأطباق، لأن الجميع سيطبخون ويأكلون، ولكن هؤلاء الرجال هنا بمفردهم".
وأضاف كومار الذي حظيت مبادرته بدعم من متبرعين ومنظمة غير حكومية: "نريد التأكد إنهم لا يشعرون بأنهم مهملون"، حسبما نقلت "رويترز".
ويوجد نحو 300 ألف عامل أجنبي في سنغافورة معظمهم من بنغلادش والصين والهند ويقيم معظمهم في مهاجع مخصصة لهذا الغرض داخل غرف بها أسرة تتسع لما بين 12 و20 رجلا.
وأشار كومار الذي يشرف على تسليم أكثر من ألف وجبة يوميا للمغتربين في العزل الصحي منذ أوائل أبريل: "الابتسامة على وجوههم تعطيك قدرا كبيرا من الرضا".
ووفق الحكومة السنغافورية فإن أرباب العمل ملزمون بتوفير طعام كاف للعمال خلال الحظر العام ولكنها تعمل مع الجماعات الخيرية لتعويض أي نقص.
ويوجد بسنغافورة أكثر من 30 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 في واحدة من أعلى الأعداد في آسيا مع تركز أغلب الإصابات بين العمال المغتربين في مهاجعهم.