أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا أمس الأربعاء، حكما بالسجن مدى الحياة على رجلين بعد اتهامها بالاحتفاظ بأجزاء وأنسجة بشرية، وذلك على الرغم من أنهما "أكلا لحما بشريا".
ووصف القاضي بيتر أولسن المتهمين، اللذين اتهما بارتكاب جريمة قتل شابة في الرابعة والعشرين من العمر وتقطيعها وتمزيقها، بأنها "أفظع جريمة" بحق البشر.
والمتهمان هما نينو مباثا (33 عاما) وزميله لونيساني ماغوباني (32 عاما) أما الضحية فهي زانيلي هلاتشوايو، وكانا قد ارتكبا الجريمة العام الماضي، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان البريطانية".
واعتقل مباثا، الذي يعمل معالجا تقليديا، بعدما سلم نفسه للسلطات في إيستكورت في مقاطعة كوازولو-ناتال، وكان يحمل حقيبة تحتوي على بقايا بشرية عبارة عن رجل وذراع امرأة.
ورفضت الشرطة تصديق مزاعمه في البداية، لكنه اصطحب عناصر من مركز الشرطة إلى منزل حيث عثر على أعضاء بشرية أخرى.
وعلى خلفية هذه الجريمة، اعتقلت الشرطة 7 أشخاص، لكن أفرج عن 5 منهم.
وأثارت الجريمة غضب سكان المنطقة، وكان الكثير منهم يقفون خارج المحكمة بانتظار الحكم على المتهمين، ويحتجون على الجريمة البشعة.
ولم يصدر الحكم ضد المتهمين لأنهما أكلا لحما بشريا، إذ أنه لا يوجد قانون واضح ومباشر ضد أكل لحوم البشر في جنوب أفريقيا، لكن تقطيع وتمزيق جثة بشرية والاحتفاظ بها يعد جريمة.