توفي يوم أمس الجمعة 18 إبريل/نيسان 2014 رجل السياسة والصحفي والكاتب التونسي الحبيب بولعراس عن سن تناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض وفق ما أفادت به وكالة تونس إفريقيا للأنباء أرملة الراحل لين بولعراس. وأكدت لين بولعراس أن جلب جثمان الفقيد الذي توفي بمنزله في باريس سيكون يوم الثلاثاء القادم مشيرة الى أن الجثمان سيشع يوم الأربعاء 23 أفريل الجاري إلى مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة تونسو نعت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها االيوم  السبت 19 إبريل/نيسان 2014 السياسي والصحفي والكاتب الفقيد الحبيب بولعراس الذي وافاه الأجل المحتوم امس الجمعة بباريس فرنسا .

وجاء في بيان النعي أن المرحوم كان علما من أعلام تونس ومناضلا وطنيا قدم لبلاده خدمات جليلة في مختلف المناصب التي تقلدها كوزير للخارجية وللإعلام وكرئيس لمجلس النواب.وقالت الخارجية أن الفقيد ترك أثرا بارزا في عالم الأدب والثقافة والمسرح والفكر وأعمالا جليلة في خدمة الوطن والدبلوماسية التونسية وأضافت أنه من موقعه الذي شغله كأمين عام لاتحاد المغرب العربي عمل على تثبيت دعائم المؤسسة المغاربية الفتية وتركيز هياكلها وفق نص الوزارة .

. يذكر أن الحبيب بولعراس  الذي ولد يوم 29 جويلية 1933 بتونس العاصمة كان تقلد عدة مناصب حكومية حيث دخل الحكومة التونسية لأول مرة سنة 1970 عندما عينه الرئيس بورقيبة وزيرا للثقافة والإعلام.و استقال من منصبه في جوان 1971 على خلفية الخلاف الذي بدأ يتبلور في الحزب الاشتراكي الدستوري بين التيار الذي يقوده أحمد المستيري وينتمي إليه بولعراس، والتيار الذي يضم الوزير الأول الهادي نويرة.وفي سبتمبر/أيلول 1974 فصل من الحزب. و أنتخب عام 1981 كعضو في مجلس النواب بعد أن ترشح كعضو مستقل على لائحة الجبهة القومية التي تضم الحزب الاشتراكي الدستوري والاتحاد العام التونسي للشغل، وأعيد انتخابه في دورتي 1989 و 1994

كما عين الحبيب بولعراس  سنة 1990 وزيرا للخارجية وفي سنة 1991 تم تعيينه وزيرا للدفاع لفترة قصيرة. ترأس بعد ذلك مجلس النواب التونسي بين 1991 و1997. و تم اختياره سنة 2002 أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي وبقي في المنصب حتى عام 2006 تاريخ استقالته ليعوضه الحبيب بن يحيى. إضافة إلى هذا عمل بولعراس  في جريدتي الصباح والعمل و تولى الكتابة الصحفية في مجلة جون أفريك الفرانكوفونية كما قام بتأليف مسرحية عن الباي مراد الثالث و هي مسرحيّة تاريخيّة سياسيّة تعتبر من أهم المسرحيات التونسية في هذا المجال .