استدعت الخارجية الصينية أمس السبت، السفير الكندي، للاحتجاج على التوقيف "غير المعقول والمنحطّ" للمديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات في فانكوفر، بحسب ما ذكر الإعلام الصيني، في أحدث رد فعل غاضب من بكين في هذه القضية الحساسة.
وأوقفت المديرة المالية لشركة هواوي مينغ وانتشو، في 11 ديسمبر في كندا، وهي تواجه تهماً أمريكية مرتبطة بالقيام بأعمال تجارية للتحايل على العقوبات المفروضة على إيران.
وتم توقيف مينغ وانتشو (46 عاماً) في مدينة فانكوفر خلال تبديلها لطائرتها في كندا، أثناء توجهها في رحلة من هونغ كونغ إلى المكسيك، ما أدى إلى عودة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بعد توافقهما على هدنة في حربهما التجارية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الصينية الرسمية، عن نائب وزير الخارجية الصيني لي يوشينغ قوله إنّ توقيف مينغ "اعتداء سافر" على حقوقها ومصالحها كمواطنة صينية.
وذكرت الوكالة أن يوشينغ قال في بيان، إن "هذا الفعل يتجاهل القانون وهو عمل غير معقول ومنحطّ".
واستدعى يوشينغ السفير الكندي جون مكالوم احتجاجاً على توقيف مينغ وطالب بإطلاق سراح مواطنته فوراً أو مواجهة "تداعيات خطيرة سيكون الجانب الكندي مسؤولاً عنها".
وتقول الصين إن مينغ ابنة مؤسّس هواوي رن زتشنغفي المهندس السابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، لم ترتكب أي مخالفات لا في كندا ولا في الولايات المتحدة.
وستبقى مينغ محتجزة حتى الإثنين على الأقل، حين ستقرر محكمة ما إذا كانت ستسمح بإطلاق سراحها بكفالة أم لا.
وطلب محامي الحكومة الكندية جون جيب-كارسلي من المحكمة، رفض إطلاق سراحها بكفالة، لاعتباره أن مينغ متهمة "بالتآمر للتحايل على عدة مؤسسات مالية"، وفي حال إدانتها سيحكم عليها بالسجن لأكثر من 30 عاماً.
ومينغ على وجه الخصوص متهمة بالكذب على مصرف أمريكي، عرف عنه محاميها بأنه مصرف "هونغ كونغ بانك"، وذلك بزعم استخدامها لإحدى الشركات كوكيل سري لشركة "هواوي" لعقد صفقات تجارية مع إيران في خرق للعقوبات.