أثارت التطورات التي حدثت في السودان، مساء اليوم السبت، ردود فعل كثيرة عربيا ودوليا.
وطالبت السعودية بـ"سرعة وقف العمليات العسكرية في السودان والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة "تدعو المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق". وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
بدوره، أعرب الأردن عن قلقه البالغ إزاء التطورات التي يشهدها السودان. ودعت وزارة الخارجية، في بيان لها، كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف العمليات فوراً، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي، وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشدة العنف. وفي بيان للمتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك، دعا الأمين العام كلا الطرفين في السودان للعمل على الوقف الفوري للأعمال واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة الحالية، محذراً من أن أي تصعيد إضافي سيكون له تأثير مدمر على المدنيين، ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.
كما دعا الأمين العام الدول في المنطقة إلى دعم الجهود المبذولة لاستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال في السودان.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع القوى السودانية إلى وقف العنف على الفور.
ووصف الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، في تغريدة، الأنباء التي ترد من السودان بأنها مفزعة، مؤكداً أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
وأكد بوريل أن حماية المدنيين أولوية، مشيراً إلى أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان آمنون، حيث تم التأكد من سلامتهم.
في بريطانيا، دعا وزير الخارجية جيمس كليفرلي القيادة السودانية إلى وقف التصعيد. وقال كليفرلي، عبر منصة تويتر "العنف الدائر في أنحاء السودان يجب أن يتوقف فوراً... المملكة المتحدة تدعو القيادة السودانية لبذل قصارى جهدها لكبح جماح قواتها، ووقف التصعيد لمنع سفك المزيد من الدماء".