تسبب إصلاح عطل فني بشبكة الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس الخميس في إعادة إرسال آلاف الرسائل الهاتفية بعد مرور عدة شهور على عدم وصولها لوجهاتها بسبب ذلك العطل، والذي حصل في فبراير من هذا العام.
وصرحت الشركة بأنها تراجع حاليا الإجراءات المتبعة داخليا، للتأكد من عدم تكرار وقوع مثل هذا الخطأ وما ترتب عليه من إعادة إرسال الرسائل القديمة مجددا، حيث تقوم الشركة عادة بمسح الرسائل التي لا تصل لوجهاتها المنشودة.
الرسائل الهاتفية، والتي وصل عددها إلى حوالي 170 ألف رسالة، تم إعادة إرسالها في المساء وبعد منتصف الليل، مما تتسبب في إصابة البعض بالذعر نتيجة لمحتوى عدد من الرسائل.
فعلى سبيل المثال، استيقظت ستيفاني بوفيه، المقيمة بمدينة بورتلاند، على رسالة قديمة من شقيقتها تقول فيها "يا إلهي"، لتعتقد ستيفاني أن مكروه ما قد حدث لابن شقيقتها المولود حديثا، لتتصل بكل أفراد أسرتها بعد منتصف الليل كي تطمئن على شقيقتها، مما سبب حالة من الذعر لدى الجميع.
أما ماريسا فيغوروا، المقيمة بولاية كاليفورنيا، فقد تلقت رسالة من حبيبها السابق، والذي قال إنه تلقى هو أيضا رسالة قديمة منها، مما دفعها للشك في قيامه بمحاولة التلاعب بها. ولم تفهم ماريسا حقيقة الرسالة الغريبة، إلا بعد مشاهدتها تقارير عن العطل الفني قائلة: "شعرت بالسوء إذ إن التواصل مجددا مع صديقي القديم ليس أمرا جيدا بالنسبة لي ولحالتي النفسية".
وكاد إعادة إرسال رسائل قديمة من جوزيف جوميز، المقيم بمدينة واشنطن، أن تتسبب في مشكلة كبيرة بينه وبين حبيبته حيث قال: "استغرق الأمر نصف ساعة من تبادل الرسائل بيننا لتوضيح الأمر، فقد كان الموقف مربكا ثم غريبا ثم مضحكا".