وجه اتحاد القبائل الليبية رسالة إلى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي أكد فيها أن كل محاولات المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية فشلت لسببين هما التتقييم غير الدقيق للأزمة الليبية وتصوير الصراع القائم على غير حقيقته بالإضافة إلى أن كافة الحوارات التي تمت برعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كانت تتم بين الأطراف السياسية المتصارعة والمرتبطة بأجندات ومصالح الدول المتداخلة في الشأن الليبي واستبعدت أهم عنصر وهو الشعب الذي يتمثل في القبائل والعشائر الليبية.
وشدد عضو هيئة رئاسة اتحاد القبائل الليبية ونائب رئيس الاتحاد فرج مفتاح طلوبه في رسالته على أن الاتحاد أطلق مبادرة للحل وقع عليها حوالي 3 ملايين مواطن ليبي يرى أن حل الأزمة في ليبيا يرتكز على ثلاثة أسس هي أن ترفع الدول المتداخلة في الشأن الليبي يدها عن ليبيا وتسحب قوتها ومرتزقتها وأن يأخذ مجلس الأمن قرارات صارمة في مواجهة العابثين باستقرار ليبيا وأن يعطى الليبيون فرصة تقرير مصيرهم من خلال مؤتمر وطني جامع في الداخل يضم القبائل والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني
وشدد طلوبه على أن طرفي الصراع في ليبيا وأتباعهم لا تتجاوز نسبتهم 20% كحد أقصى وأن أكثر من 80% من الشعب الليبي غير راضي عما يحدث ولا أحد يستمع لصوته وقد تركته الأمم المتحدة تحت رحمة المليشيات والعصابات المسلحة التي تستبيح أرواحهم في جرائم بشعة وصراعات مسلحة يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء.
وبين طلوبه أن المجتمع الليبي مجتمع قبلي مكون من حوالي 2100 قبيلة تمكنت بفضل عقلائها وحكمائها من المحافظة على وحدة التراب الليبي وإجهاض كل المحاولات الخارجية لإثارة حروب أهلية.
وأضاف أن الشعب الليبي استبشر خيرا بأن يتولى دبلوماسي إفريقي قيادة البعثة الأممية وهذا يتوافق مع طلب اتحاد القبائل الليبية في مبادرته التي قدمها لحل الأزمة الليبية.