نفى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر حمدين صباحي ما تردد من أنباء حول لقاء جمع حملته الانتخابية برئيس حركة النهضة  التونسية راشد الغنوشي بهدف دعمه في الانتخابات المقبلة أمام المشير عبد الفتاح السيسي.وأشار، في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي مقدم برنامج “بوضوح” على قناة “الحياة”، إلى أنه لم يتواصل أبدا مع أي فرد من جماعة الإخوان المسلمين، في مصر أو في الخارج، للحصول على أصواتهم ودعمهم في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأعلن صباحي عن ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية القادمة لاستكمال ثورة 25 يناير وبناء دولة ناجحة وعادلة رافضا أن يكون مجرد ديكور سياسي.وأكد أنه مؤهل لقيادة مصر قائلا: “أنا مرشح الشعب والشباب وورائي أجيال تشعر بالإحباط من الأوضاع السياسية السابقة”.

ومن جهته ،قال عمرو بدر، المتحدث باسم الحملة الانتخابية للمرشح حمدين صباحي، إن ما تم نشره في بعض الصحف، حول وجود رسالة بين راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، وحمدين، شائعة ، على حد تعبيره وأضاف بدر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مانشيت» المذاع علي فضائية اون تي في ، أن ما تم نشره في هذا الشأن، هو استكمال للحملة الممنهجة التي تمارس ضد صباحي منذ فترة طويلة.وتابع: أنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية، كلما زادت حملات التشويه ضد حمدين صباحي .

وكانت مواقع إليكترونية تونسية منها  موقع « تانيت بريس » قالت أن  مجلة روز اليوسف المصريّة  حصلت على وثيقة مناشدة من طرف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لمرشح التيّار القومي للرئاسيّة في مصر حمدين الصباحي، وهو ما اعتبره بعض المصريين رشوة ماليّة من طرف إخوان تونس للصباحي وبشكل صريح دون مواربة.

غير أن المتأمل في نص الرسالة ، يكتشف أنه لا يمتّ بصلة للغة وخطاب الغنوشي ولا لأسلوبه المعتمد في تبليغ موقفه السياسي والفكري ، كما أنه لا يمكن أن يكون نصّا موجّها من قيادي إسلامي الى قيادي قومي عربي ناصري يفترض أن مرجعيته علمانية وينتمي الى مجتمع متعدد الديانات ، كما أن الإصرار على وصف مصر بالإسلامية يحمل أكثر من مغزى للتشكيك في توجهات الصباحي الفكرية ، كما أن أي خطاب للصباحي المرشح لرئاسة مصر لا يمكن أن يشكك في الجيش المصري أو يسيء إليه مهما كانت الخلافات  أوحدة التنافس اإنتخابي مع المشير عبد الفتاح السيسي  ويقول نص الرسالة : (الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

 أخي الكريم وصديقي المناضل حمدين صباحي.

 نتوجه إليكم بخالص التهاني وأصدق مشاعر الفرح بمناسبة ترشحكم لمنصب الرئاسة في مصر الإسلامية.. ونؤكد علي أن الثامن من فبراير كان يوما مشهودا في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية فقد كنا علي موعد مع الفرح وخرج الجموع احتفاء وتعظيما لهذا العرس البهي... ووقفنا إجلالا وتعظيما للمجاهد صباحي، هذا المناضل الذي لبي النداء وتعهد كعادته بالوفاء وسجدنا جميعا شكرا لله عز وجل الذي بلغنا هذه المحطة المتقدمة في جو تتعرض فيه مصر الإسلام والحضارة لتراجعات خطيرة ومهلكة تغول فيها الظلم والاستبداد والطغيان تحت حكم عسكر الخيانة الانقلابيين، ومن يؤازرهم ويخطط لهم ويعاونهم من الخوارج المارقين، أنه يوم الالتفاف ووقوفنا الراسخ في خندق العزة والكرامة والمجد والإباء، أنه يوم الانطلاق لصباحي نحو أفق واضح وجلي، ويوم الانزلاق إلي هاوية سحيقة لعسكر الخيانة والخوارج والمأجورين فأبشر أيها المناضل العظيم فوالله نحن واثقون في نصرة الحق فسر أيها المجاهد علي بركة الله، لقد صبرتم وصمدتم وتحملتم الكثير من أجل المظلومين والمقهورين وأبدا لن ننسي مواقفكم الكريمة معنا وقد جاء وقت حصادكم لما قدمتموه بكل جهد وإخلاص، لقد كنت سندا وظهيرا قويا في المحن والشدائد، ووالله فسوف تجدنا من أمامك وخلفك مساندين بكل ما أوتينا من قوة، وداعمين بكل ما نملك من مال، وعليك وعلينا أن نستعد لنحتفل قريبا بربيع مصر الإسلام الحقيقي، وفقكم الله وجعلكم سندا لكل مظلوم، وعونا لكل مستضعف، وعمادا لكل مقاوم ومجاهدا في سبيل الله.)