دعا رئيس نيابة سرت الكلية سابقا وأحد المهجرين الليبيين في فرنسا صالح امساعد خميس المسؤولين الليبيين الذين يزورون فرنسا إلى الاهتمام بأوضاع الرعايا الليبيين في فرنسا. 

وقال خميس في رسالة وجهها لزوار فرنسا من المسؤولين الليبيين إن غياب دور البعثة  الدبلوماسية الليبية بفرنسا تجاه رعاياها من أبناء الجالية الليبية المنتمين إلى "تلك البلاد الجميلة والغنية بثرواتها وخيراتها يعتبر فشلا دبلوماسيا في مهامها الموكلة لها بحسب القوانين السارية والذي ربما يرجع إلى قلة الإمكانيات أو نقص كفاءة الكادر الوظيفي بالسفارة"

وأضاف "دعوتنا اليوم للمسؤولين الليبيين الذين يقومون بزيارة نظرائهم الفرنسيين أن يضعوا في برنامج زياراتهم اللقاء مع مواطنيهم للاطلاع عن كثب وفهم مشاكلهم في بلاد الغربة".

ووجه خميس نداء عاجل إلى المسؤولين "الذين جاءت بهم الاقدار لكي يكونوا على رأس السلطة" في ليبيا "أن يلتفتوا إلى جزء من شعبهم الذي حذف به القدر في بلاد الغربة واللجوء" وحثهم على النظر "للذين سلبتهم الغربة جزءً من كيانهم وجاءت بهم الأقدار إلى هذه البلاد لأسباب ومهام متعددة وتعرضوا للإهمال من بعثتنا في عدم تلبية حقوقهم".

ودعا خميس للنظر لمن "جاءت بهم الاقدار طمعا في الحصول على الأمن والأمان الذي افتقدوه في بلادهم" والوقوف "على مشاكلهم التي تحل بالاهتمام والتواصل أو في أحيان أخرى بحفنة من النقود التي تصرف يومياً على أبسط مسؤول ليبي" والاهتمام "بالمدارس الليبية بفرنسا والصرف عليها بما يكفل نجاحها واستمرارها بالوجه المشرف" والطلاب "الدارسين على حسابهم الخاص أو الموفدين على حساب الدولة ومساعدتهم في استيفاء حقوقهم الموقوفة مثل التامين الطبي وبدل تذاكر السفر ومصاريف الطباعة وقفل الملف لمن أكمل دراسته والمكفولة لهم بحكم القوانين واللوائح المعمول بها".

وحث خميس المسؤولين للنظر إلى "أبناء الجالية لتسوية مشاكلهم ومساعدتهم في العودة إلى بلدهم الأم ليبيا لمن رغب في العودة منهم أو على الأقل مساعدتهم لزيارتها وإرجاع حقوقهم التي نهبت أثناء الحروب" مطالبا بالنظر إلى استيفاء الحقوق سواء بالاسترداد أو التعويض فيما يخص الأراضي أو المساكن التي احتلت من قبل العصابات ومساعدتهم في الاستقرار من جديد في وطنهم الام" والنظر إلى "إعادتهم إلى سابق أعمالهم وصرف مستحقاتهم بعد أن طردوا منها بحجج واهية" بالإضافة إلى النظر إلى "النازحين منهم وعدم قدرتهم على العودة وصرف تذاكر سفر لهم ولعائلاتهم وضمان الأمن والأمان عند وصولهم أرض الوطن" والتنسيق مع "الجهات الفرنسية لتسيير الخطوط الليبية أو الإفريقية أو غيرها بين فرنسا وليبيا حتى يخفف عنهم معاناة السفر ومشقته وخاصة في مثل هذه الظروف الصحية التي يمر بها العالم اليوم".

ودعا خميس إلى "النظر لتسيير وسائل النقل البحرية بين الموانئ الفرنسية والليبية" حتى تتمكن الجالية الليبية من التواصل مع بلدهم الام بكل سهولة ويسر إلى جانب توفير "خدمات جوازات السفر وفتح مكتب تصوير في السفارة الليبية بباريس للمساهمة في تذليل الصعاب للجالية من أجل الحصول على جوازات سفر وهي أبسط خدمة من المفترض أن تقدم للمواطن الليبي بكل يسر وسهولة" وحث "المسؤولين الليبيين على تشكيل لجان وبشكل عاجل مهمتها متابعة مشاكل الليبيين في فرنسا واقتراح الحلول لها".