حُكم على الجمهور المغربي مرة أخرى أن يعيش انتكاسة كروية جديدة، عقب خروج منتخب بلادهم من الدور ثمن نهائي بطولة كأس أفريقيا، التي تحتضنها مصر، عقب هزيمة غير متوقعة أمام بنين.
وخرج "أسود الأطلس" خاويي الوفاض من "كان 2019"، بعدما انتهى التوقيت الأصلي والإضافي من اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، لتبتسم بعد ذلك الضربات الترجيحية للمنتخب البنيني، الذي استفاد من خبرة وتجربة حارسه فابيان فارنول.
وسيطر أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار على مجريات اللقاء بكامله، لكنهم تفننوا في تضييع فرص، كانت سانحة للتسجيل، الأمر الذي أغضب أنصار المنتخب المغربي.
وعقب الإقصاء، الذي لم يكن في الحسبان، نشر رينار رسالة وداع "غير مباشرة"، على حساباته بالمواقع الاجتماعية، عبر فيها عن شكره لكل اللاعبين الذين "كانوا متميزين طوال الفترة الطويلة التي قضاها على رأس الإدارة الفنية للمنتخب".
وأضاف "كما أشكر جميع الأنصار الذين ساندونا وسافروا معنا إلى مصر وروسيا، وكل من دعمنا سواء من داخل المغرب أو خارجه".
وخلال الندوة الصحفية، رفض المدرب الفرنسي الحديث عن مستقبله مع "الأسود"، مكتفيا بالقول "أنا مع المغرب واللاعبين منذ 3 سنوات ونصف.. الآن هناك وقت لتشرب الهزيمة، وسيتم اتخاذ قرار البقاء أو الرحيل في الوقت المناسب، أكيد من طرف الكل".
أما قائد المنتخب المغربي، مبارك بوصوفة، فقال إن الفريق لا يستحق الهزيمة والخروج من المسابقة القارية، مبرزا أن رفاقه قدموا مباراة جيدة وخلقوا العديد من المحاولات الهجومية، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عنهم.
وتابع أن اللاعبين كانوا يدركون صعوبة المباراة بالنظر للنهج الدفاعي الذي اختار المنتخب البنيني أن يخوض به كل أطوار المواجهة وتراجعه الكلي للوراء، مضيفا "من حقهم اختيار طريقة اللعب المناسبة".
خارج الملعب، لم تكن ردود فعل المغاربة إيجابية، حيث صبوا جام غضبهم على سوء أداء بعض اللاعبين واختيارات قائد سفينة المنتخب.
ولم تستسغ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الخروج بشكل مذل أمام منتخب بنين "المغمور"، إذ أبدى المعلقون اندهاشهم وصدمتهم من الإقصاء، الذي حطم أحلام جيل كامل من اللاعبين، الذين سيعتزلون عما قريب بسبب تقدم سنهم.