عاد ملف المرتزقة في ليبيا إلى الواجهة بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف عملية إعادة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من ليبيا حيث أكد أن 6630 مرتزق لايزالون متواجدين بليبيا وأن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك مبينا أن الجانب التركي، لايزال يراوغ ويناور بملف العودة وسط استياء متواصل من المقاتلين المتواجدين هناك، لاسيما بأن أوضاعهم سيئة جداً من حيث عدم حصولهم على رواتبهم ورغبتهم الشديدة بالعودة.
بوابة إفريقيا الإخبارية أجرت حوار مع المحلل السياسي سعيد رشوان الذي أكد أن الموقف التركي مازال غامض بل ومصر على عدم الامتثال لرغبة الليبين في تحدي للمجتمع الدولي كما لازالت تركيا لم تجلي مرتزقتها وتتحجج بحجج التدريب والاتفاق الأمني مع حكومة الوفاق التي انتهى عهدها.
إلى نص الحوار:
كيف تتابعون تطورات ملف المرتزقة في ليبيا؟
ملف المرتزقة من أهم الملفات التي تشغل الشعب الليبي واستقراره ووحدته وهو ما ينص عليه الاتفاق السياسي بجنيف وكذلك يحظي باهتمام واتفاق دولي حتى بين الدول المتدخلة بشكل مباشر في الملف الليبي وأنا أرى أن خروج المرتزقه أساس لاتفاق إعادة توحيد المؤسسه العسكرية في ليبيا ويعد أهم مرتكزات لجنة 5+5 العسكريه وهو خيار ليبي لا يمكن الحياد عنه حتى لو بالقوة ومهاجمة المرتزقه التي تتجاهل قرار الشعب الليبي في حقه في الحرية والسيادة على أرضة .
كيف تنظرون إلى موقف تركيا من ليبيا في المرحلة الأخيرة؟
الموقف التركي مازال غامض بل ومصر على عدم الامتثال لرغبة الليبين في تحدي للمجتمع الدولي ولازالت تركيا لم تجلي مرتزقتها وتتحجج بحجج التدريب والاتفاق الأمني مع حكومة الوفاق التي انتهى عهدها وظروف وجودها بالكامل وبحسب المعلومات المتداولة إلى اليوم فإن تركيا تنقل المرتزقة إلى ليبيا في تحدي لإرادة المجتمع الدولي والليبيين
إلى أي مدى يمكن لتركيا أن تغير موقفها وتترك التدخل العسكري في ليبيا وتركن للحل السياسي؟
تركيا يجب أن تفكر بشكل عقلاني وتترك سياسة التدخل العسكري والتعدي على السياده الليبية وتستبدلها بالاحترام والمشاركه في التنميه والاعمار.
إلى أي مدى ترى أن المجتمع الدولي سيضغط على تركيا للتوقف عن التدخل السلبي في ليبيا؟
للأسف الأخبار المؤكدة إلى اليوم تشير إلى أن تركيا تعبث بإرادة الليبيين وتقوض الاتفاق الذي نتج وولد بجهود ليبية ودولية وهنا يكون المجتمع الدولي أمام اختبار باحترامه لتعهداته بخروج جميع المرتزقة من الأرض الليبية .
كيف تتابع موقف حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبه؟
أدعو السلطة التوافقية التي أيدها كل الليبيين إلى اتخاذ موقف جاد وقوي في إخراج المرتزقة من الأرض الليبية حتى باستخدام القوة إذا استنفذت الضغط السياسي .
هل تتوقعون خروج كامل المرتزقة من ليبيا أم تستبعدون ذلك؟
خروج المرتزقة يعد أولوية قبل الانتخابات وقبل أي استحقاقات سياسية.