أكد المحلل السياسي سعيد رشوان أن ليبيا بحاجة لحكومة تستطيع توحيد المؤسسات مبينا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أنه في ظل تشظي المؤسسات وخاصة البرلمان والمؤسسة العسكرية لن يكون هناك حل للأزمة الليبية 

برأيك ما مدى قدرة الحكومة الجديدة على توحيد المؤسسات؟

المجتمع الليبي يعيش حالة تمزق وتشرذم في المؤسسات لذلك فإننا فعلا بحاجة لحكومة تستطيع أن تنجز هذا العمل لكن أعتقد أن هذه الحكومة متواضعة جدا وقد اتضح من طريقة تناولها للموضوعات أنها تعطي إشارات غير مطمئنة

في نقاط محددة ما أبرز العراقيل التي تواجه توحيد المؤسسات في ليبيا؟

العراقيل كثيرة منها انعدام الثقة بين المؤسسات على رأسها البرلمان وبالتالي فإن توحيد المؤسسات موضوع ليس سهل ويحتاج لسياسة معمقة وتناول الموضوعات بشكل أوضح وزراعة الثقة بين مختلف الأجسام وإذا لم تتوحد المؤسسات لن يكون هناك حل للأزمة الليبية وأعتقد أن أهم المؤسسات التي يجب أن تتوحد هي البرلمان أولا ثم المؤسسة العسكرية ثم بعد ذلك المؤسسة المصرفية التي يسهل توحدها.

برأيك إلى أي مدى سيقبل الموجودون في السلطة الحالية التنازل عن مناصبهم خاصة وأننا شاهدنا في السنوات السابقة مشكلات في تسليم السلطة ما أدى لازدواجية في المناصب السيادية؟

المجموعة الموجودة في المناصب بالتأكيد تعمل للشد للخلف لمنع تسليم السلطة وهذا أمر واضح لذلك فإنه ما لم يكن هناك شئ مقنع وقوي ومدعوم محليا ودوليا فلن يتم التسليم وفي الواقع فإن السلطة المشكلة الآن بنيت لتحالفات ولترضية أشخاص معينين يعتقد أن لهم سلطة القرار في اعتمادها لذلك فإنها غير مقنعة للجميع فنحن بحاجة لسلطة كفاءات لديها رؤية واضحة حول المرحلة القادمة للوصول لانتخابات خلال سنة.

برأيك ما الاستعدادات اللازمة للانتخابات المقررة في ديسمبر 2021؟

أعتقد أن سنة هي مدة غير كافية للتجهيز للانتخابات التي تحتاج إلى أن تكون البلد آمنة والمرشح والناخب يستطيعون التعبير عن رأيهم في أي مدينة وحضور المؤتمرات واللقاءات الإعلامية في أي مكان بدون تأثير وأن يكون المواطن في أمان في ظل وجود السلاح تحت سيطرة الدولة فالانتخابات ليست غاية في حد ذاتها وإنما الهدف منها إنتاج سلطة يعترف بها الجميع قادرة على إدارة البلاد وتوحد المؤسسات لذلك فإن أول الأشياء المطلوبة للتجهيز للانتخابات جمع السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وبسط سيطرة القضاء وبدون ذلك سيكون الأمر عبثي ومحور خلاف لذلك فإنه لا يهمني تحديد موعد الانتخابات بقدر ما يهمني وجود جدول زمني واضح بشأن المراحل التي تسبق الانتخابات وعلى رأسها الأمن والمؤسسة العسكرية والمؤسسات الإدارية والقانونية الأخرى ليتم الاعتراف بنتائج الانتخابات.