نشرت منظمة التضامن لحقوق الإنسان الليبية ،السبت ،تقرير رصد لجرائم الخطف والقتل، ذات الطابع الجنائي والسياسي، في ليبيا خلال العام 2017 ،استنادا على تقارير المؤسسات الرسمية والمؤسسات الإعلامية ،وقد شمل فقط الحوادث التي تم التأكد منها من خلال المقارنة بين عدة مصادر ،دون أن يشمل الضحايا في مناطق مواجهات عسكرية.

و رصدت المنظمة في تقرير اطلعت عليه بوابة افريقيا الاخبارية عدد 744 ضحية من ضحايا حوادث العنف التي وقعت في المدن المختلفة في ليبيا، الغالبية العظمى منهم كانوا مدنيين، 578 ضحية (%78)، بلغت نسبة ضحايا حوادث الخطف 59% من إجمالي الحالات، تلتها حوادث الاغتيال والقتل 38%، فيما بلغت نسبة ضحايا إطلاق النار العشوائي 4%.

و قد توزعت الحوادث جغرافياً على مختلف المناطق بليبيا؛ 58% من الحالات بالمنطقة الشرقية، 27% بالمنطقة الغربية، و15% بالمنطقة الجنوبية.

أغلب الضحايا، 89% من الإجمالي، كانوا ضحايا جرائم وقعت في ثمانية مدن، بينما 11% الباقون توزعوا على 37 مدينة وبلدة. تصدرت مدينة بنغازي القائمة بعدد 144 ضحية، أكثر من نصفهم كانوا ضحايا جرائم اغتيال تليها مدينة اجدابيا ومنطقة الهلال النفطي القائمة بعدد 131 ضحية، منهم 121 ضحية خطف وقعت خلال شهر مارس 2017 أثناء حملة اعتقالات شنتها مجموعات مسلحة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وتلتها مدينة سبها بعدد 106 ضحية، منهم 71 ضحايا جرائم قتل وقعت خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الماضي وفقا لتقرير صادر عن مركز شرطة مدينة سبها.

كما تم رصد 77 ضحية في منطقة ورشفانة، 64 ضحية منهم كانوا ضحايا جرائم الخطف التي كانت تعاني منها المنطقة، في بلدة سلوق تم رصد 39 ضحية، منهم 30 ضحية في جريمة الاغتيال التي أودت بحياة السيد ابريك اللواطي، أحد شيوخ قبيلة العواقير، وإثنين آخرين.

 45% من الضحايا، 332 ضحية، أصبحوا مغيبين، لينضموا إلى قائمة المئات من ضحايا الاختفاء القسري، فيما لقي 30% من الضحايا، 220 ضحية، مصارعهم.