توفي أمس "السبت" الطبيب ليانغ وودونغ "62 عاماً" بمستشفى مدينة ووهان الصينية بعد إصابته بفيروس "كورونا" الجديد بينما كان يكافح مع زملائه الأطباء لإنقاذ المرضى المصابين بالفيروس الذي أودى بحياة 41 شخصاً في الصين حتى الآن.
و"وودونغ" طبيب مُتقاعِد، لكن تم استدعاؤه للمساعدة في منع تفشي المرض، وفقاً لصحيفة الشرق الاوسط.
وذكرت الصحيفة أن طبيباً آخر تُوفي متأثراً بأزمة قلبية أصابته أثناء علاج المرضى.
من جانبها نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لقطات فيديو مؤلمة تُظهر طبيباً ينهار على الأرض أثناء محاولة علاج المرضى؛ حيث كشفت اللقطات عن ذعر كامل داخل مستشفيات ووهان؛ حيث الممرات مزدحمة بالمرضى الذين يفترشون الأرض.
ويُظهر مقطع فيديو آخر أطباء يصرخون على المرضى لتهدئتهم وتهدئة أنفسهم بينما يحاول المسعفون جاهدين احتواء الموقف. وذُكر أن بعض العمال يرتدون حفاضات لأنهم لا يمتلكون الوقت الكافي لاستخدام المرحاض وسط الذعر.
وتستعد مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها فيروس كورونا الجديد لأول مرة لبناء ثاني مستشفى مخصص لعلاج المصابين بالفيروس، فيما حذر مسؤول صيني من أن تفشي الفيروس ما زال حاداً وأن الإمدادات الطبية شحيحة للغاية في ووهان.
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 56 في الصين وأكثر من 1300 إصابة على مستوى العالم، لكن معظم الحالات موجودة في ووهان عاصمة إقليم هوبي.
وفي محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، عزلت الصين 12 مدينة و43 مليون شخص، بعدما أوقفت وسائل النقل العام عن العمل وعلقت التجمعات العامة. غير أن هذه الجهود ربما يكون له تأثير ضئيل؛ حيث بدأ "الجمعة" العام القمري الجديد في الصين، وقد سافر مئات الملايين بالفعل في أنحاء البلاد، وخارجها للاحتفال بالعطلة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ويشار إلى أن الفيروس الجديد ينتمي لنفس سلالة الفيروسات التي سببت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وهو مرض أصاب حوالي 8000 شخص في أنحاء العالم خلال عامي 2003 – 2002، توفي منهم حوالي 800.
وتم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وماليزيا وباكستان والولايات المتحدة، وكذلك في إقليمي هونغ كونغ وماكاو الصينيين.