يهدد قرار رسمي ليبي بإيقاف دعم المحروقات تجارة هذه المواد الحيوية في الجنوب، بشكل خاص، وهي التي تمثل حسب البنك الدولي حوالي 17 بالمائة من الاستهلاك المحلي.
ويستفيد تجار المحروقات المهربة، واغلبهم ينشطون في الولايات الحدودية في الجنوب، من ضعف أسعار الوقود في ليبيا مقابل ارتفاعها في تونس، وهو ما ينجر عنه تسجيل إقبال كبير على الوقود الليبي في الأسواق الموازية علما ان الكميات المهربة توزع في كل ولايات الجنوب، لتصل حتى بعض ولايات الوسط التي تبعد أكثر من 250 كيلومتراً عن منطقة بن قردان التي تعد منطقة التزود الرئيسية.
وأثارت مؤخرا توجهات الحكومة الليبية نحو إلغاء دعم الوقود قلقاً متزايداً لدى الأطراف التي تنشط في التهريب في الأسواق الموازية في الحدود حيث عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، على اعتقاده بانه لا قضاء على ظاهرة تهريب الوقود إلا برفع الدعم عن المحروقات، مقترحاً استبداله بالدعم النقدي المباشر للمواطنين.
* الشروق التونسية