تحت جدران السرايا الحمراء بطرابلس وبرعاية منظمة رواق للإبداع للتدريب والتطوير والتنمية البشرية.. اقيم (المعرض الاول للكتاب والاعمال الفنية) من 11/8 الى 13/8 واستمر المعرض لمدة ثلاثة ايام كانت خلاله باحة السرايا تعج بالحضور والمهتمين وفي ظل هذه الحراك الثقافي والفني التقينا مع مؤسس ورئيس المنظمة (خيري محمد بن عامر) الذي كشف لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" عن هذا المعرض .. غاياته، اهدافه، مناسبته.
هذا اول معرض أو عمل للمنظمة بعد تأسيسها من ثمانية اشهر لكننا خلال هذه الاشهر الثمانية كنا وكأننا نعمل على بروفات تدريبية لهذا العرض الكبير فخلالها قدمنا العديد من المشاركات الصغيرة في عدة مناطق في ليبيا منها.
ملف للمصالحة بين تاورغاء ومصراتة وكذلك راية السلام في سرت وغيرها: لكننا قررنا أن يكون للمنظمة بصمة خاصة بها لذا كان لنا هذا المعرض الكبير، والذي اقمناه وسط ظروف قاسية لكننا لم نعرها اهتماما، فنجاح المعرض كان همنا الرئيس فوجهنا الدعوات للكثير من المعنيين بهذا المعرض، فجاءت المشاركات عديدة ومتنوعة ومن عدة مؤسسات منها مشاركة مركز جهاد الليبيين الذي اسهم بمجموعة من الكتب .. ومشاركة المركز القومي والتي جاءت بعرضه الفني الثوثيقي المصور وايضا مركز الابحاث والدراسات الاجتماعية والذي اسهم بمجموعة من الكتب واخيرا مشاركة منتدى بشير السعداوي بمجموعة من القصص للأطفال والتي تم توزيعها في اختتام المعرض علي الاطفال زهور المشاركة ويعتبر المنتدى الداعم للمنظمة اي منظمة رواق.
واضاف خيري .. ما ذكرت هو عن المشاركات الرسمية أما المشاركات غير الرسمية فقد تنوعت بدروها وتمثلت بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين والمصورين والمؤرخين والشعراء الذين اضفوا على معرضنا وضيوفنا الكثير.
وقال عبد الرؤوف خزام باحث بمركز الجهاد الليبيين للدراسات التاريخية لفريق "بوابة افريقيا الإخبارية" نحن موجودون هنا بدعوة من مؤسسة رواق للإبداع الفني رحبنا بالدعوة فجاءت مشاركتنا ثقافية بحثة وعادة تكون مشاركاتنا على هذه الشاكلة فهي من جنس نشاطه تمثلت في عرض مجموعة من الكتب التاريخية وهي من منشورات المركز.
العناوين تاريخية وتخطت 63 عنوانا، وستستمر عروضنا لمدة ثلاثة ايام تابعنا خلالها قبولا جميلا واهتماما بمثل هذه المعارض من قبل المواطن.
والتقت "بوابة أفريقيا الإخبارية" بجامع وعارض الصور، الصيد محمد وكان يعرض قبالته مجموعة مختارة من صور طرابلس القديمة ختمنا جولتنا بحديثه معنا قائلا "انا غاوي جمع صور قديمة لمدينة طرابلس وبعض الصور لمنطقة سوق الجمعة (مسقط راسي) مضيفا انا احب جمع الصور ولدي ما يقارب 842 صورة خاصة بي شاركت بمعظمها في هذا المعرض مع بعض المقتنيات، بعضا من مقتنيات بيوتات طرابلس القديمة وبعضا من وانيها... ويقول ضيفنا في الاصل انا فنان مسرحي ولدي عدة مسرحيات قديمة جدا والان انا متوقف عن التمثيل فاخترت لنفسي هذا النشاط الثقافي والذي لم يبتعد بي كثيرا عن مجالي الاصيل.
ختمنا جولتنا بأروقة الفن والثقافة وغادرنا ونحن نمر تحت جدار السرايا الحمراء التي ترمز لعظمة طرابلس ولبعدها الازلي في التاريخ لذا لم يكن غريبا عنا ولا عنها ان يقام هكذا نشاط ثقافي تحت هيبة جدرانها.