نظم الأحد الماضي رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، حفلاً صاخباً للاحتفال بعيد ميلاده التسعين. وذكرت وسائل إعلام أن هذا الحفل تكلف مبلغاً مالياً قُدِّر بحوالي 600 ألف إسترليني.

ورغم أن موغابي بدأ حياته مثلما بدأها الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، كمقاتل باحث عن الحرية بعد سنوات قضاها في السجن، إلا أنه أثبت مع مرور الوقت أنه لاهث وراء السلطة وراغب في البقاء بالحكم بغض النظر عن أي ظرف من الظروف.

وبعد مرور سبع ولايات رئاسية وبقائه على قمة الحكم في البلاد على مدار 34 عاماً، بات موغابي أكبر رئيس في تاريخ القارة الافريقية وثاني أبرز حاكم في العالم خلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ( الذي يتفوق على موغابي بـ 203 يوماً ).

 

 

 

 

 

 

 

 

وأوردت صحيفة الاندبندنت البريطانية في هذا السياق عن أحد القيادات الشابة بالحزب الذي يترأسه موغابي قوله :" بلوغ سن التسعين لا يعتبر عملاً فذاً. ولا يمكنك بلوغ سن التسعين إن كنت فاسقاً، سكيراً أو مدمناً على التدخين. وسنحتفل بحياة شخص مميز للغاية في مناسبة خاصة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعلوم حتى الآن من الذي سيحضر هذا الحفل بخلاف أفراد أسرته والمقربين منه. فيما أكد جورج شارامبا، متحدث باسم موغابي، أن الرئيس يتواجد حالياً في مستشفى خاص بسنغافورة من اجل الخضوع لجراحة في العين.

وتابع شارامبا حديثه بالقول :" ليس هناك شيء أكثر من ذلك، وحالته الصحية ليست خطيرة، إذ أنه لا أساس من الصحة لما يقال عن معاناته من مجموعة مشكلات صحية".

ثم انتقلت الصحيفة لتشدد على أن موغابي سيسعى للاحتفال بعيد ميلاده على هذا النحو الباذخ في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من عدة مشكلات خطيرة من بينها مرور اقتصاد بلاده بحالة من الانهيار، أزمة مياه الصرف الصحي التي أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص في هراري خلال الأعوام الخمسة الماضية، استمرار أزمتي البطالة والفقر، عدم احترام حقوق الإنسان، فقدان الآلاف لمنازلهم بسبب برنامج إصلاح الأراضي.