قال مسؤولون نرويجيون اليوم الأربعاء، إن البحرية الروسية تعتزم إجراء تجارب صاروخية جديدة في المياه الدولية قبالة سواحل النرويج في الوقت الذي تتواصل فيه أكبر تدريبات عسكرية يجريها حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ الحرب الباردة في الدولة الاسكندنافية.
وبدأت تدريبات الناتو التي تحمل اسم "ترايدنت جنكشر" الأسبوع الماضي بمشاركة حوالي 50 ألف جندي و10 آلاف مركبة وأكثر من 300 طائرة وسفينة، وتشمل مناورات على القدرات البرية والبحرية والجوية والإلكترونية.
وقالت رئيسة الوزراء النرويجية ارنا سولبرغ للصحفيين اليوم إن "روسيا أخطرت بلادها بشأن الاختبارات المقررة الأسبوع المقبل"، مضيفة أن ا"لخطوة الروسية كانت متوقعة"، وتجري السلسلة الثانية من الاختبارات في المياه الدولية قبالة سواحل إقليم فينمارك، بأقصى شمال النرويج، في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.
وقال المتحدث باسم شركة أفينور، التي تدير المطارات النرويجية وخدمات الملاحة الجوية في البلاد، إيريك لودنغ إن "روسيا أبلغتهم بالتجارب عبر (نوتام)، وهو إخطار للطيارين حول المخاطر المحتملة طوال مسار الرحلة".
وأضاف أن "أفينور لا تتوقع أي تأثيرات ملحوظة على الطيران المدني داخل المجال الجوي للنرويج"، ومن المقرر إجراء أولى التجارب الصاروخية الروسية غداً الخميس وحتى يوم السبت المقبل، إلى الغرب من المدن الساحلية كريستيانسوند ومولدي وأليسوند.
وقال المتحدث العسكري النرويجي ايفار موين إن "مناورات (ترايدنت جنكشر) ستستمر كما هو مقرر"، موضحاً أن إقليم فينمارك ليس جزءاً مباشراً من منطقة المناوارت.
وشدد الناتو على أن هذه التدريبات دفاعية ودعا إليها مراقبين دوليين، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحفيين اليوم أثناء زيارة للنرويج "نجري تدريبات على الدفاع الجماعي- هذه هي المهمة الأساسية لحلف شمال الأطلسي، إنها تظهر أن لدينا التصميم والقدرات والإرادة للدفاع عن جميع الحلفاء".
وزارت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لين، برفقة نظيرها النرويجي فرانك باكه - ينسن، قاعدة في مدينة رينا شمال العاصمة النرويجية أوسلو اليوم.
ويشارك الجيش الألماني "بوندسفير" بنحو 8 آلاف جندي في التدريبات، ما يجعله ثاني أكبر المشاركين بعد الجيش الأمريكي، وترتبط المشاركة القوية إلى حد ما بالدور الوشيك لألمانيا، بوصفها الدولة الرائدة لقوة الرد السريع التابعة للناتو، قوة المهام المشتركة ذات الجاهزية العالية للغاية.
وقالت فون دير لين: إن "الجيش الألماني يجب أن يفخر حقاً بما يفعلونه هنا"، وتابعت أن "الشركاء الأجانب قالوا إن القوات الألمانية مدربة تدريباً جيداً وقد حظيت باحترام، وهي تتمتع بدرجة عالية من الاستعداد والمهنية".
وبالإضافة إلى 29 عضواً في حلف شمال الأطلسي، ساهمت فنلندا والسويد شريكتا الناتو أيضاً بقوات لهما في التدريبات التي تستمر حتى 7 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.