أدانت الخارجية الروسية بشدة الانفجار الذي استهدف مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق ،داعية جميع الأطراف إلى بذل كل الجهود لإيقاف وتسرة العنف في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول أن روسيا "تدين بشدة هذه الجريمة الهادفة إلى تقويض الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تطبيع الأجواء في البلاد وإعادة نشاط جهاز السلطة الليبية الموحدة".

وأشار البيان إلى أن موقف الخارجية الروسية يتمثل في أن القضايا السياسية الداخلية في ليبيا لا يمكن معالجتها إلا عن طريق تطوير حوار وطني واسع النطاق تشارك فيه جميع الأحزاب والمجموعات الليبية المعنية.

وقام إنتحاري أول أمس الثلاثاء بتفجير نفسه في البوابة الخلفية لمقر مجلس النواب في فندق دار السلام، مخلفا اضرارا مادية وعددا من الجرحى.

وفي ذات السياق ،أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا ،بأشد العبارات هذا هجوم الإرهابي ، مؤكدة أن مثل هذا العمل سوف يزيد من تصميم الليبيين من أجل العمل على إيجاد حل سياسي يمكنهم من المضي قدماً في الجهود الرامية إلى تحقيق الإستقرار والأمن في البلاد.

و قالت البعثة في بيان لها ،إن العنف العنف لن يحل المشاكل التي تعاني منها ليبيا، وتحث الليبيين على الابتعاد عن العنف والعمل على حل الأزمات السياسية والأمنية من خلال الحوار.

كما أدان البرلمان العربي الهجوم ،وإعتبره رئيس البرلمان أحمد الجروان في بيان صحفي، عملا إرهابيا وجبانا على إرادة الشعب الليبي الحر، مؤكدًا إدانة البرلمان لجميع أشكال العنف والقتل والاغتيال التي تهدف إلى ترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار في الوطن العربي.

وأكد البيان دعم البرلمان العربي للبرلمان الليبي المنتخب، لافتاً الانتباه إلى أنه ينوي القيام بزيارة خاصة لليبيا ولمجلس النواب الليبي في الفترة القادمة.

و تنعقد بمدينة طبرق أعمال مجلس النواب الليبي المتتخب و المعترف به دوليا.

وتخوض الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب ،حربا ضد الجماعات التكفيرية و الميليشيات المسلحة .

ومنذ منتصف أكتوبر الماضي يتقدّم الجيش الوطني الليبي على مختلف الجبهات في شرق البلاد وغربها ،حيث أصبحت معظم أحياء مدينة بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد تحت سيطرة الجيش.