استأنفت روسيا الاربعاء مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي "ضمانات خطية" من أوكرانيا بشأن جعل الممر المستخدم لنقلها منزوع السلاح.
من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن "قلق متزايد" إزاء احتمال استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا، في حين ضاعفت موسكو في الأشهر الأخيرة تهديداتها وجهود الطمأنة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تعتبر بلاده ضامنة لهذه الاتفاقية الحاسمة لتأمين إمدادات الغذاء العالمية، استئناف الصادرات الأوكرانية في البحر الأسود اعتبارا من ظهر الأربعاء عبر هذا الممر الآمن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام "تعتبر روسيا أن الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاق".
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاربعاء بـ"حرارة" بعودة روسيا للالتزام بمفاعيل الاتفاق، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
علقت موسكو السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم بمسيرات على أسطولها المتمركز في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وحمَّل الجيش الروسي مسؤولية هذه العملية إلى أوكرانيا بمساعدة "خبراء بريطانيين" وأكد أنها تمت من الممر البحري المخصص للصادرات الأوكرانية.
يبدو ان سلسلة من المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين المسؤولين الروس والأتراك، لا سيما الثلاثاء بين اردوغان والرئيس فلاديمير بوتين، ووساطة الأمم المتحدة الضامن الآخر للاتفاق، أقنعت موسكو بمراجعة موقفها.