قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الذي لم يتخذ قراراً بعد بشأن الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج بين أوبك وحلفائها حتى نهاية العام. وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تاس للأنباء.
وأضاف الفالح، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، أن هناك خلافاً واضحاً في روسيا بشأن تمديد الاتفاق في اجتماع بشأن سياسات الإنتاج يُعقد في فيينا في الأسابيع المقبلة.
وتابع: «سأنتظر الآليات الروسية حتى تتمخض عن نتيجة، وهناك جدل واضح داخل البلاد بشأن الكمية الدقيقة التي يتعين على روسيا إنتاجها في النصف الثاني».
وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إنه لا يمكن أن يستبعد تصور هبوط أسعار النفط إلى 30 دولاراً للبرميل إذا لم يتم تمديد اتفاق النفط العالمي مضيفاً أن ثمة مخاطر كبيرة بحدوث فائض في الإمدادات في السوق.
وحذر إيجور سيتشن، الرئيس التنفيذي لروسنفت والذي يحظى بنفوذ في قطاع النفط، من تمديد الاتفاق، قائلاً إن الاتفاق يمثل تهديداً استراتيجياً لموسكو إذ إنه قد يسمح للولايات المتحدة بالحصول على حصة روسيا السوقية.
وقال الفالح إنه ربما يحظى بفرصة أخرى هذا الشهر لبحث الاتفاق مع نوفاك في اجتماع مجموعة العشرين في اليابان قبل اللقاء مع أوبك. قال إن شركة أرامكو السعودية عرضت الانضمام إلى شركة نوفاتك الروسية المنتجة للغاز في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي، وإنه يأمل في أن توافق نوفاتك على عرض أرامكو.
وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت إلى نحو 40.23 مليون طن في مايو من 43.73 مليون طن في أبريل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، بسبب خفض الواردات من إيران نتيجة العقوبات الأمريكية على طهران وأعمال صيانة في مصاف.
واستقرت أسعار النفط وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 63.22 دولاراً للبرميل بزيادة 7 سنتات أو 0.11 %عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.11 دولاراً للبرميل بزيادة 12 سنتاً أو 0.22 %.