ألمحت روسيا إلى أنها ستنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا إذا بدأت الولايات المتحدة بذلك في ظل إلغاء معاهدة بين الدولتين حول الأسلحة النووية، فيما أقر (ناتو) أن الدفاعات الحالية للحلف غير قادرة على إسقاط صواريخ عابرة للقارات قد تطلق من روسيا.
وقالت بعثة روسيا إلى الحلف في بيان: «لا نعتزم نشر مثل هذه الأسلحة في أوروبا ومناطق أخرى لا ولن يتم فيها نشر الصواريخ الأمريكية قصيرة المدى ومتوسطة المدى». وحظرت اتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى، الموقعة من جانب أمريكا والاتحاد السوفيتي في 1987، الصواريخ التي تطلق من الأرض والقادرة على حمل رؤوس نووية يصل مداها لما بين 500 إلى 5500 كيلومتر.
في السياق، ذكر سكرتير عام (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن روسيا لم تبد أي إشارة على اعتزامها الامتثال مجدداً لاتفاقية القوات النووية متوسطة المدى، وذلك عقب اجتماع بين دبلوماسيين من الحلف وروسيا. وقال ستولتنبرغ عقب انعقاد مجلس الناتو وروسيا:
«لم نر أي إشارة بشأن رغبة روسيا في الامتثال مجدداً لاتفاقية القوات النووية متوسطة المدى». وأوضح: «إذا تبين أنه من المستحيل إنقاذ المعاهدة عندها سيكون رد فعل الحلف الأطلسي منسقاً ودفاعياً. سنضطر إلى التحرك».
وأضاف: «الحقائق على الأرض، وهذه هي المشكلة»، مشيراً إلى أن روسيا طورت صواريخ جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية ونشرتها على مدار السنوات الماضية. وتابع: «لم يظهروا أي علامة ولم يعلنوا عن أي نية لسحب هذه الصواريخ أو تدميرها».
وأقر ستولتنبرغ بأن «الدفاعات الحالية عاجزة عن إسقاط صاروخ عابر للقارات يطلق من روسيا». وأكد أن «أوروبا لا تنوي نشر صواريخ جديدة مجهزة برؤوس نووية في أوروبا». ويطالب الحلف بأن تدمر روسيا نظامها الجديد للصواريخ أس أس سي-8 قبل 2 أغسطس تاريخ انتهاء العمل بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وقال ستولتنبرغ إن هذه الصواريخ قادرة على نقل رؤوس نووية واستهداف مدن أوروبية «خلال دقائق» مضيفاً أنه «يصعب رصدها». وتابع «هدفنا إنقاذ المعاهدة. أمامنا أربعة أسابيع حتى الثاني من أغسطس». وأعلن «في 1987 دمرت روسيا صواريخ عابرة للقارات خلال أسابيع. يكفي أن تتوفر الإرادة السياسية».