أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، مجددًا أن موسكو لا تشكك في شرعية سلطة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأنها مستعدة لمواصلة تقديم المساعدة لكاراكاس.
وقال كوساتشوف - خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل، أمس الجمعة، في موسكو، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "مادورو الذي أعيد انتخابه رئيسا لفنزويلا لولاية ثانية، تسلم مهام السلطة بصورة قانونية تماما في الـ10 من يناير هذا العام.. موقف موسكو من مادورو لم يطرأ عليه أي تغيير، لا نعرف رئيسا آخر لفنزويلا".
وأشار كوساتشوف إلى أن الأحداث التي تمر بها فنزويلا بعد إعلان رئيس الجمعية الوطنية وزعيم المعارضة المدعوم من واشنطن خوان جوايدو، نفسه رئيسًا مؤقتاً بدلا من نيكولاس مادورو يمكن وصفها بـ"انقلاب على السلطة".
وأضاف قائلا "لا يمكن اعتبار الإعلان الذاتي الذي بادر به جوايدو خطوة دستورية، عكس الانتخابات التي جرت في مايو العام الماضي، عندما تم انتخاب نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد، فإن مثل هذا الإعلان الذاتي، وكذلك الاعتراف به من الخارج، أمر غير شرعي تماما".
وبخصوص حملة المساعدات الأمريكية لفنزويلا المزمع إدخالها للبلاد غدا السبت، أوضح كوساتشوف قائلا "أية عملية إنسانية غير منسقة مع السلطات الفنزويلية هي مجرد تستر على محاولة إحداث فوضى وإرباك وصدامات مسلحة تمهيدًا للتدخل العسكري في هذا البلد".
وحذر من احتمال وقوع استفزازات مباشرة باستخدام القوة تزامنًا مع توصيل المساعدات المزعومة من أراضي دول الجوار لفنزويلا يومي السبت والأحد المقبلين.
وشدد كوساتشوف على أن روسيا كانت ولا تزال مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لفنزويلا على أساس متبادل وعبر قنوات التعاون المتعددة، بما في ذلك عبر منظمة الأمم المتحدة.