ذكرت وسائل إعلام روسية يوم الإثنين، أن مسؤولين عسكرين روس وصلوا فنزويلا لإجراء مباحثات بشأن التعاون في مجال صناعات الدفاع.
ويشار إلى أن روسيا تعد أحد أقوى الداعمين لحكومة فنزويلا المحاصرة بالأزمات، حيث أنها قدمت مليارات الدولارات لكاراكاس خلال الأعوام الماضية.
وفي ظل نقص الأغذية والأدوية، أصبح اقتصاد فنزويلا، الذي يعتمد على النفط، على حافة الانهيار، مما دفع المواطنين للخروج في مظاهرات حاشدة.
وقال مصدر دبلوماسي لم يرغب في الإفصاح عن هويته لوكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء: "لا يوجد أمر غامض" حول الزيارة الروسية.
ونقل عن المصدر القول، إن روسيا وفنزويلا "بينهما عدد من العقود التي يتم تنفيذها، وتشمل عقوداً في مجال التعاون العسكري والتقني".
لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال يوم الإثنين إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" فيما ترسل روسيا قوات إلى فنزويلا، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن "استمرار إرسال عسكريين روس لدعم نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي في فنزويلا يهدد بإطالة معاناة الشعب الفنزويلي الذي يدعم بشكل ساحق الرئيس المؤقت خوان غوايدو".
وقال بومبيو لنظيره الروسي بحسب البيان: "لن تقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإقليمية مكتوفي الأيدي فيما تفاقم روسيا التوترات في فنزويلا".
ونقلت السفارة الروسية عن الوزير لافروف قوله في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة تهدد "الحكومة الشرعية" في فنزويلا وتحاول القيام بانقلاب، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تعد "انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وتدخلاً سافراً في الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة".
كانت شركة كلاشينكوف الروسية لصناعة الأسلحة قد أعلنت عن خططها لبدء تجميع بنادق ايه كيه103- الهجومية في مصنع في فنزويلا بحلول نهاية هذا العام، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 25 ألف بندقية.
وذكرت تقارير إعلامية مؤخراً أن طائرتين عسكريتين روسيتين، وهما طائرة شحن عسكري من طراز انتونوف 124 وطائرة ركاب من طراز إيليوشن 62 وصلتا إلى فنزويلا وعلى متنهما 100 شخص.
ويبدو أن العلاقات بين روسيا ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو تحسنت بصورة أكبر هذا العام، بعدما أعلن زعيم المعارضة المدعوم من أمريكا خوان غوايدو، تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد في يناير الماضي، في إطار محاولته لتغيير نظام الحكم.
ويحظى غوايدو، الذي يطالب بإجراء انتخابات جديدة، بدعم عدة دول أوروبية ودول بأمريكا اللاتينية، في حين تعد روسيا والصين من أقوى داعمي مادورو.