كشف تقرير أعدته وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية "دي آي أيه"، أن روسيا والصين بدأتا تنفيذ خطوات لتطوير قدرات عسكرية في الفضاء الخارجي للأرض.
وجاء في التقرير الذي تعده "دي آي أيه" سنويا وفي شكل غير سري، وأورده راديو (سوا) الأمريكي مساء الإثنين، أن روسيا والصين تسعيان إلى منافسة القدرات الفضائية الأمريكية خصوصا في مجال إمكانات رصد المعلومات وجمعها عبر أقمار صناعية حديثة.
واعترف التقرير بأن كوريا الشمالية وإيران صارتا تتمتعان بقدرات تشويش تكنولوجي يمكن أن يمهد لحماية مشاريع مستقبلية قد تتيح لهما تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى.
ويعكس التقرير إلى حد كبير ما سبق وأعلنه قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية قبل أسبوعين أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي أثار موضوع تمتع روسيا والصين بقدرات جمع معلومات انطلاقا من الفضاء الخارجي، أي عمليات رصد ومراقبة وتجسس إلكتروني، قد تعيق - وحسب التقرير - قدرات التفوق التي تحظى بها الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا الرقمية.
واختتم التقرير بأن الفضاء الخارجي للأرض سيشكل مستقبلا مساحة "تهديد" لحرية الحركة فيه.
يأتي التقرير بعد نحو شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأثناء زيارته للبنتاجون، استراتيجية الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة، والتي كشفت خططا مستقبلية لاستخدام الفضاء الخارجي كأحد الخيارات الجغرافية لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة.