قال دبلوماسيون  إن روسيا والصين عرقلتا اقتراحا للولايات المتحدة وفرنسا لأن تفرض الأمم المتحدة عقوبات على رئيس إفريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيزي وشخصين آخرين لهما صلة بالصراع في ذلك البلد.

ووفقا لرسالة من ثماني صفحات إلي لجنة عقوبات جمهورية إفريقيا الوسطي بمجلس الأمن الدولي فان الاقتراح لمعاقبة بوزيزي على وجه الخصوص يرجع إلي "التورط أو تقديم دعم لأعمال تقوض السلام أو الاستقرار أو الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى."

وقال دبلوماسيون إن العقوبات على بوزيزي -الذي أطاح به تحالف سيليكا وغالبيتهم من المسلمين في مارس 2013- وفردين آخرين كان من المنتظر أن يبدأ سريانها يوم الثلاثاء لكن روسيا والصين أثارتا اعتراضات في اللحظات الأخيرة.

وهذه هي أول محاولة لمعاقبة كل من له صلة بالصراع منذ أن أنشئت لجنة للعقوبات بالأمم المتحدة في ديسمبر .

وصرح دبلوماسي بمجلس الأمن بأن اعتراضات روسيا والصين تسببت في تعليق فرض العقوبات.

وإذا لم يتم التوصل لاتفاق لرفع هذا التعليق فان ذلك يمكن أن يترك العقوبات في طي النسيان لأجل غير مسمى. وتعمل لجان العقوبات بمجلس الأمن على أساس الإجماع.

وامتنع متحدث باسم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة عن التعقيب.

وقال متحدث باسم بعثة بكين في نيويورك في رسالة بالبريد الالكتروني "نود أن نؤكد مجددا أن موقف الصين من حيث المبدأ هو معارضة اللجؤ إلي العقوبات. العقوبات لا تفضي إلي التسوية الصحيحة للمشاكل."

لكن دبلوماسيا غربيا قال انه متفائل بأن روسيا والصين سيجري إقناعهما في نهاية المطاف بمساندة فرض عقوبات مثلما فعلا في حالات تتعلق بإيران وكوريا الشمالية.

 

وأبلغت روسيا لجنة العقوبات في تفسير مكتوب لاعتراضاتها أن "وضع بوزيزي في قائمة سوداء ربما يؤدي إلي عواقب سلبية وهو ما سيجعل من الصعب المساعدة في تحقيق الهدف الرئيسي للوصول إلي تسوية في جمهورية إفريقيا الوسطى وتحقيق مصالحة بين الطوائف الدينية."

 

وقال دبلوماسيون إن الصين تحتاج إلي فسحة من الوقت لدراسة الاقتراح.