مع حلول "عيد الأضحى المبارك" تأتي منه الكثير من العادات الغذائية منها في الإفراط في تناول المأكولات، وخاصة أن اللحوم والتي تؤثر على صحتنا بالسلب وتجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، فالكثير منا يلجأ إلى تناول اللحوم أو الرقاق باللحمة المفرومة كإفطار وبالطبع هذا سيؤدي إلى الكثير من الأضرار على أجسامنا لذا يجب الابتعاد عن هذه العادة السيئة، ولهذا نقدم لكم أكثر من نصيحة غذائية لتناول اللحوم في عيد الأضحى المبارك دون حدوث أية مشكلات.
يقول الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية، إن اللحم الضاني يعتبر من اللحوم ذات القيمة الغذائية العالية فعلي سبيل المثال نجد أنها تحتوى على فيتامين" A" والذي يلعب دورا هاما في رفع المناعة، كما يعمل على الوقاية من جفاف البشرة، حيث إنه من الفيتامينات التي تنظم عمل الغدة الدرقية وهي الغدة المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في جميع الأطعمة، هذا بالإضافة إلى احتواء اللحم الضاني على الأحماض الأمينية الأساسية والتي تدخل في تصنيع الإنزيمات والهرمونات المطلوبة للجسم، فضلا عن أن لحوم الضانى تحتوى على عنصر الزنك الذي يعمل على الوقاية من تساقط الشعر وغيرها من الوظائف العديدة.
وأضاف استشاري التغذية العلاجية الدكتور أحمد دياب، بحسب صحيفة الاهرام المصرية اللحم الضاني من اللحوم المفيدة للحوامل والمرضعات وذلك لاحتوائها على عنصر الحديد وعنصر الزنك وهما من العناصر الهامة للأم والطفل، حيث إن نقصهما قد يؤدي إما ولادة مبكرة أو إجهاض.
وعن أضرار اللحم الضاني وكيفية تفاديها، يقول الدكتور أحمد دياب، يمكن التخلص من السعرات الحرارية العالية للحوم الضانى باختيار قطعة اللحم الحمراء وتجنب السمين والدهن، هذا و تحتوي اللحم الضانى على أملا اللاوكسالات والتي تمثل ضررا بالغا على مرضي الكُلى ولكن يمكننا التخلص من هذه المشكلة بتناول مشروب لبذور البقدونس والكرافس ويتم تحضيره بإضافة نصف معلقة من البقدونس ونص ملعقة من الكرافس لكوب ماء مغلي، هذا بالإضافة إلى أن اللحوم الضانى تحتوي على أملاح البوليك لذلك يفضل الالتزام بشرب عصير الليمون طوال أيام العيد.
وينصح استشاري التغذية العلاجية بتناول الزبادي مع الثوم وذلك لتسهيل هضم اللحم الضاني، كذلك الاعتدال في تناول الرقاق باللحم المفروم وعدم الإكثار منه مع ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لكي تساعد على عملية الهضم والتخلص من الوزن الزائد الذي قد يحدث.
ومن جانبها تضيف الدكتورة شيري انسي استشاري التغذية العلاجية وعضو الجمعية الأوروبية للتغذية الإكلينيكية والجمعية الأمريكية، لابد من الاعتدال في أكل اللحم الضاني فالقليل منها مفيد لأنها تحتوي على حمض "CLA" المفيد لتقليل دهون البطن، ولذلك من الضروري أن يتم تناول طبق من السلطة الخضراء مكون من بقدونس وجرجير وخس وخيار وفجل وفلفل ألوان وذلك لتقليل امتصاص الدهون الموجودة باللحمة، كذلك ينصح بسلق أو شواء اللحم والبعد عن التحمير وذلك لتقليل السعرات الحرارية بها.
وتنصح الدكتورة شيري أنسي بتناول عصير البرتقال عقب تناول اللحمة وذلك للمساعدة على امتصاص عنصر الحديد الموجود باللحمة وذلك لاحتواء البرتقال على فيتامين سي وعدم تناول الشاي مباشرة بعد الأكل، هذا بالإضافة إلى الحرص على عدم تناول اللحم في الثلاث وجبات وأن يكون العشاء عصير فواكه أو سلطة فواكه لكي نعطي فرصة للجهاز الهضمي أن يستريح وذلك لأن اللحم صعب الهضم.
وعن مرضي السكر والقلب ينصح الدكتور أحمد رامي استشاري التغذية العلاجية، بالنسبة لمرضي القلب والضغط العالي يجب تجنب اللحم الضاني لأنه تساعد على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، لذلك اللحم البتلو أو الكندوز أخف لهم، ويفضل أن يكون اللحم مسلوقا أو مشويا ولكن على "الجريل" وليس الفحم، أما بالنسبة لمرضي السكر اللحم لا تمثل لهم أية مشكل ولكن المشكلة في النشويات التي تكون بجانب اللحوم، لهذا يجب أن يتم تناولها بكميات معتدلة، وتناول الشوربة منزوعة الدسم وذلك بعد تبريدها وإزالة طبقة الدسم، فضلا عن تخزين اللحم قطعة واحدة بدلا من تقطيعها قطع والاحتفاظ بقيمتها الغذائية والعمر الافتراضي للتخزين، كذلك عند طهي الكبد غير كامل الطهي ثلاث أربع نضج وذلك للاحتفاظ بجزء من الفيتامينات الموجودة بها.