"ليبيا هي الهدف التالي" ، ذلك ما قاله رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في أعقاب اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مضيفا أنه "يجب إعطاء الأولوية القصوى لليبيا والتي من المحتمل أن تكون المحطة الاستعجالية في المستقبل".
وكان هولاند طلب عقد لقاء مع رينزي لبحث السبل التي يمكن لإيطاليا أن تدعم بها الحملة العسكرية على داعش. ويوم الاثنين أوردت تقارير إعلامية إيطالية أن فرنسا ستطلب من روما الدفع بوحدات برية إلى ليبيا.
لكن رينزي لم يكن واضحا بشأن طبيعة العمل العسكري الذي قد تتخذه بلاده ضمن التحالف الغربي ضد داعش. رغم أنه شدد على اعتقاده بأن هزيمة داعش ستتطلب أكثر من القوة النارية وحدها. وتابع قائلا للصحافيين في باريس: "يتطلب الأمر ردا ثقافيا أيضا وليس فقط عسكريا".
 ويوم أمس الأربعاء ألمح وزير الخارجية الإيطالي باولي جونتيلوني إلى أن روما مستعدة للموافقة على طلب الدعم الذي تقدمت به فرنسا. وقال الوزير: "فرنسا طلبت الدعم لتخفيف العبء عنها في بعض مناطق النزاعات، وبالنسبة لنا فإن الإستجابة أمر أخلاقي وواجب سياسي".
يذكر أن معظم المهاجرين غير الشرعيين المائة والأربعين ألف الذي وصلوا إلى إيطاليا هذا العام انطلقوا من السواحل الإيطالية المجاورة.
ومنذ هجمات باريس ، سرّعت فرنسا حملتها على داعش بسلسلة غارات على أهداف حيوية للتنظيم  في سوريا، وهو أمر قالت إيطاليا مرارا إنها لن تقحم نفسها فيه. وخلال الأيام الماضية، التقى هولاند المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما لطلب مساعدتهما العسكرية ضد داعش. وقد أعلنت ألمانيا الخميس أنها سترسل طائرات تورنيدو وسفنا حربية إلى سوريا، فيما سعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في جلسة أمام البرلمان عشية تصويت داخل المجلس، سعا إلى حشد التأييد لمشاركة بريطانيا في الحرب ضد داعش. بينما طار هولاند إلى روسيا للقاء فلاديمير بوتين والتباحث معه بشأن الموضوع نفسه.
*موقع أوروبي ناطق بالإنجليزية
 
 .