تقرير مفصل نشرته رويترز هذا الصباح حول إمكانيات الدول الإفريقية لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد.

التقرير كشف عن فجوات عميقة في النظم الصحية في بلدان القارة الإفريقية.

وقد قالت منظمة الصحة العالمية إن إفريقيا قد تصبح المركز التالي لوباء فيروس كورونا الجديد.

وأظهر مسح أجرته رويترز أن أقل من سرير واحد للعناية المركزة لكل 100 ألف شخص عبر القارة

وسجلت أفريقيا أكثر من 51000 حالة من COVID-19 ، وهو جزء من 3.76 مليون حالة مسجلة على مستوى العالم ، وفقًا لإحصاءات رويترز.

لكن عدد الحالات المسجلة قفز حوالي 38٪ في الأسبوع الماضي ، وقد حذرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة (UNECA) من أنه حتى مع التباعد الاجتماعي الشديد، فإن القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة يمكن أن يكون لديها ما يقرب من 123 مليون حالة هذا العام ، ويمكن أن يموت 300000 شخص بسبب المرض.

وحسب روتيرز فإن مستويات الاختبار المنخفضة تجعل من المستحيل معرفة الحجم الحقيقي للعدوى فقد أجرت أفريقيا حوالي 685 اختبارًا لكل مليون شخص، على الرغم من أن معدل الاختبار يختلف اختلافًا كبيرًا بين البلدان، وبالمقارنة أجرت الدول الأوروبية ما يقرب من 17 مليون اختبار، وهو ما يعادل أقل بقليل من 23000 لكل مليون شخص.

من المعروف أن أنظمة الصحة العامة في أفريقيا غير مجهزة بشكل جيد ، ولكن هناك أيضًا القليل من البيانات العامة حول الموارد التي لديهم لمكافحة الفيروس تقول رويترز.

أرسلت الوكالة أسئلة لوزارات الصحة وسلطات الصحة العامة في جميع أنحاء أفريقيا فقدم مسؤولو الصحة أو الخبراء المستقلون إجابات في 48 من أصل 54 دولة في إفريقيا، لإعطاء الصورة الأكثر تفصيلاً المتاحة على الموارد بما في ذلك أسرة العناية المركزة ، وأجهزة التنفس الاصطناعي، والاختبارات، والموظفين الأساسيين.

النتائج كانت صادمة، تعاني معظم الدول من نقص حاد في العاملين الطبيين، وخاصة الممرضات وأطباء التخدير.

وذكرت رويترز أن متوسط أقل من سرير للعناية المركزة وجهاز تهوية لكل 100 ألف شخص في القارة السمراء. فيما يوجد ما بين 20-31 سريرًا للعناية المركزة لكل 100000 شخص في الولايات المتحدة ، وفقًا لتقديرات في مسح عام 2012 للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

تحركت العديد من الحكومات الأفريقية بسرعة لاحتواء الوباء، عبر حملات صحية عامة، وتم تقييد الحركة وإعادة استخدام المصانع لإنتاج معدات وقائية.

وتدفقت التبرعات من مؤسسة أنشأها الملياردير الصيني جاك ما، ويساعد البنك الدولي في شراء معدات تزيد قيمتها على مليار دولار لأفريقيا.

ومع ذلك، أظهر المسح الذي اجرته رويترز مع تحليل وتوقعات الباحثين أنه حتى في أفضل السيناريوهات، قد تحتاج إفريقيا إلى ما لا يقل عن 111000 سرير مجهز، واجهزة تنفس اصطناعية أكثر كثافة، أي أكثر من 10 أضعاف العدد الحالي في الوقت الحاضر