اعتبر، ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، اليوم الثلاثاء، أن "أوغندا أصبحت معوقا رئيسيا لعملية السلام" معربا عن رفضه لنشر قوات في البلاد.

وفي حوار حصري مع وكالة الأناضول ، قال مشار إن "أوغندا أصبحت معوقا رئيسا لعملية السلام في جنوب السودان، والمعارضة تريد حلا سريعا للأزمة".وأعرب مشار عن رفضه نشر قوات من "إيغاد" في جنوب السودان، لافتا إلى أنه "حتى الشعب سيرفض نشر هذه القوات".

ومضى قائلا: "لا توجد أية دواعي لنشر قوات من دول إيغاد في جنوب السودان"؛ معتبرا أنه كان ينبغي على الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، أن تدعم قوات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يوناميس)، لأنها موجودة على الأرض".وتوقع مشار أن محاولة نشر قوات "إيغاد" يعنى إطالة أمد الصراع في جنوب السودان، و"تشجيع سلفاكير على ارتكاب مزيد من الجرائم وأعمال القتل"، على حد قوله.

وحذر من أن "وجود سلفاكير، نظيره الأوغندي ويوري موسفيني ضمن وسطاء (إيغاد)، يؤثر على قرارتها وتوصياتها".وتابع مشار: "إيغاد هي المخرج الوحيد لسلفاكير بعد المجازر، وأعمال القتل التي ارتكبها بحق شعبنا في جنوب السودان، والخيار الوحيد له أن يفاوض المعارضة بجدية".وأردف : "سلفاكير فقد مصداقيته، ولا يحترم القانون، والدستور وهو يفعل ما يشاء".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الجنوب سودانية أو الأوغندية بشأن هذه الاتهامات التي وجهها مشار للرئيسين  سلفاكير، وموسفيني، حتى الساعة 13 تغ.وتقف إلى جانب القوات الحكومية في جنوب السودان قوات أوغندية، حيث تبرر الحكومة الأوغندية إرسالها قوات إلى جنوب السودان بتلبية طلب جوبا، وظلت حكومة الجنوب تتمسك بأن الوجود الأوغندي شرعي، وتحكمه اتفاقات مسبقة بين البلدين في (2008)، لمحاربة جيش الرب الأوغندي، الذي يقوده جوزيف كوني.

وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني قبل الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.وتدور الخلافات بين الجانبين حول مطالب المعارضة بانسحاب القوات الأجنبية ونشر قوات حفظ السلام الأفريقية، والإفراج عن باقي المعتقلين من قادة المعارضة.