يجري ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان وزعيم المعارضة، جولة شرق أفريقية الأسبوع المقبل تشمل كلاً من: الصومال، وجيبوتي، وكينيا، والسودان. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان، يوهانس موسي، إن الجولة تهدف إلى إطلاع قادة تلك الدول على آخر المستجدات حول المفاوضات الجارية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة بأديس أبابا.

وأضاف أن مشار سيؤكد لقادة تلك الدول على التزام المعارضة بالاتفاقيات التي وقّعتها مع حكومة جنوب السودان برعاية الوساطة الأفريقية المتمثلة في الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) وأيضًا تمسكها بالتفاوض والحوار باعتباره الخيار الأوحد لحل قضايا جنوب السودان.

ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل بشأن مدة الجولة ولا الشخصيات التي سيلتقيها مشار خلالها. ومنذ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.

وفي التاسع من مايو/أيار الجاري، وقّع سلفاكير ومشار اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع الدستور. إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه