تعتزم زامبيا فرض ضرائب على المكالمات التليفونية التي يتم إجراؤها عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت بهدف حماية شركات الاتصالات الأرضية والمحمولة المحلية.
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن دورا سيليفا المتحدثة باسم الحكومة الزامبية أن خدمات الاتصالات الإلكترونية التي تمثلها تطبيقات على شاكلة سكايب وواتساب وفايبر من شأنها ان تهدد صناعة الاتصالات ككل، كما تضر بالعاملين في شركات الاتصالات المحلية مثل زامتل وايرتيل وام.تى.ان، لذا قررت الحكومة فرض ضريبة يومية على المكالمات التي تتم عبر شبكة الإنترنت وقدرتها بـ30 نجيو للمكالمة الواحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم توزيع تلك "المساهمات" مناصفة بين شركات الهواتف المحمولة والشركات المقدمة لخدمات الإنترنت، وذلك وفقًا للمشروع الذي كشفت عنه الحكومة النقاب مؤخرًا.. علمًا أن هذا الإعلان تزامن مع فرض أوغندا ضرائب على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي تسبب في إثارة جدل عارم حتى هذه اللحظة.
وكان بريان موشيمبا وزير الاتصالات الزامبي قد أعلن أمام البرلمان عزمه تقنين الدخول على الإنترنت خصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي متهمًا إياها بأنها تسهم في انهيار القيم الثقافية في المجتمع غير أنه قصر الضريبة على المكالمات التليفونية التى يتم إجراؤها عبر الإنترنت لأسباب اقتصادية بحتة.
وقال: "إننا لا نفكر في كبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي.. أن الهدف من اتخاذ هذا القرار اقتصادي بحت لأننا نخسر أموالا طائلة بسبب المكالمات عبر الإنترنت، وإذا كانت الشركات القائمة على تطبيقات مثل واتساب وسكايب تكسب أموالا طائلة فلماذا لا نفكر نحن في كسب الأموال أيضا؟